حمية اليويو.. آثارها ونصائح للتغلب عليها
حمية اليويو المعروفة أيضًا باسم دورة الوزن هي نمط متكرر من فقدان الوزن، ثم استعادته غالبًا مع زيادة قدرها كيلوغرام أو كيلوغرامين، وذلك عند التوقف عن اتباع حمية غذائية، والمزعج هو أنه عند عودة الوزن، غالبًا ما يكون أثقل من نقطة البداية، وفي هذا التقرير نوضح لكم المقصود بـ حمية اليويو.
حمية اليويو
لكل من يرغب في معرفة حمية اليويو، يمكن الانتقال من نظام غذائي رائج إلى آخر، ولكن إذا كان نهجك دائمًا موسميًا أو مؤقتًا، فستكون النتائج آثار حمية اليويو، وهذا التقلب المستمر ليس مزعجًا فحسب، بل هو ضار تمامًا بالصحة.
مخاطر حمية اليويو
يتكيف الجسم بسرعة مع التغيرات في الروتين اليومي، بما في ذلك عاداتنا الغذائية، ولكن عندما تُخل باستمرار بهذا التوازن الدقيق باتباع حميات غذائية قاسية أو غير منتظمة، فقد يُصيب جسمك بالاختلال، كما إن اتباع حميات غذائية متذبذبة بشكل متكرر، وخاصةً مع الحميات القاسية، قد يُؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة:
الاضطرابات الأيضية
هذه التقلبات المستمرة في مستوى السكر في الدم قد تُسبب اضطرابات أيضية ويؤثر هذا على كل شيء، بدءًا من الخلايا الدهنية وصولًا إلى القلب والأوعية الدموية والبنكرياس وحتى الجهاز المناعي، وإضافةً إلى ذلك، قد يتباطأ معدل الأيض، الذي يُحدد كفاءة حرق الجسم للسعرات الحرارية.
إثارة اضطرابات الجهاز الهضمي
من الآثار الجانبية المؤسفة الأخرى لحميات اليويو زيادة خطر التهاب الأمعاء واختلال توازن البكتيريا النافعة، ويمكن لهذا الاختلال أن يؤثر سلبًا على كيفية معالجة الجسم للطعام واستخدامه للطاقة، مما يجعل الهضم الصحي تحديًا.
إضافة المزيد من كتلة الدهون
عندما تفقد وزنك، عادةً ما تفقد كلًا من الدهون والعضلات، ولكن عندما يعود هذا الوزن، يميل جسمكَ إلى استعادة كتلة الدهون أسرع بكثير من العضلات، وأحد الأسباب هو أن الخلايا الدهنية لديها "ذاكرة".
صعوبة فقدان الوزن
مع تباطؤ عملية الأيض، واضطراب استهلاك الطاقة، وذاكرة الدهون المزعجة التي تعمل ضدك، فإن اتباع حمية اليويو يجعل تحقيق الوزن المثالي والحفاظ عليه على المدى الطويل مهمة شاقة، وكل دورة غذائية قد تزيد من صعوبة محاولات إنقاص الوزن المستقبلية.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
كل هذه التغيرات الداخلية من اختلال التمثيل الغذائي إلى الالتهاب قد تُسبب ضغطًا على قلبك وحساسية الأنسولين، ومع مرور الوقت، يزيد هذا بشكل كبير من خطر إصابتك بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري.
تأثير سلبي على الصحة العقلية
اتباع الحميات الغذائية أمر شاق فالصراع المستمر والضغط ومشاعر الفشل المرتبطة باتباع حمية غذائية متذبذبة قد تزيد بشكل كبير من هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، وإلى جانب التوتر، ترتبط هذه الدورة ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مخاطر القلق والاكتئاب.

كيفية التغلب على حمية اليويو
يمكن التخلص تمامًا من الآثار المحبطة لأنظمة الحمية الغذائية المتذبذبة، وإليك بعض الطرق للتغلب على هذه الحمية:
- استهدف تحقيق عجز معتدل في السعرات الحرارية، لا يزيد عن 500 سعرة حرارية في اليوم.
- ابتعد عن الحميات الغذائية الصارمة أو تلك الخطط التقييدية التي تسمح بتناول نوع واحد فقط من الطعام.
- ركز على استهلاك مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية.
- لا يقتصر الأمر على الطعام فحسب. مارس الرياضة بانتظام، وحافظ على نشاطك طوال اليوم، وامنح الأولوية للحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.
- إذا كنت تعاني من مشاكل صحية، فلا تتردد في استشارة أخصائي رعاية صحية، إذ يمكن للطبيب فحص صحتك العامة، ويمكن لأخصائي التغذية المُعتمد أو أخصائي التغذية السريرية تقديم إرشادات شخصية مُصممة خصيصًا لاحتياجاتك.
- تذكر أن عكس آثار حمية اليويو أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلًا، ابدأ بخطوات صغيرة، وكن لطيفًا مع نفسك، وركز على الثبات بدلًا من الكمال.
