الجنوب العربي.. ارتياح شعبي يعكس تحوّلًا اقتصاديًا تقوده القيادة الجنوبية
يشهد الجنوب العربي خلال المرحلة الراهنة موجة ارتياح شعبي واسعة، تعكس حالة من الأمل المتجدد والثقة المتصاعدة في المستقبل، وهي حالة لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة مباشرة لتحسّن ملموس في المؤشرات الاقتصادية والظروف المعيشية. هذا التحسّن هو في حقيقته انعكاس لجهود مستمرة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية، بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الذي أثبت في كل مرحلة إخلاصه العميق لقضية شعب الجنوب وحرصه الدائم على التخفيف من معاناته.
رؤية اقتصادية متوازنة في إدارة الجنوب
الزُبيدي لا يقدّم وعودًا مجردة، بل يترجم رؤيته إلى خطوات عملية يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي على عدة مسارات متوازية، شملت إعادة ضبط الأسعار، وتنشيط أداء المؤسسات الإيرادية، وتحفيز القطاع الخدمي في محافظات الجنوب. هذه الجهود ساهمت في خلق حالة من التوازن الاقتصادي النسبي، رغم التحديات الكبيرة والمتراكمة التي يواجهها الجنوب، خاصة في ظل بيئة إقليمية غير مستقرة، وضغوط اقتصادية هائلة.
القيادة الجنوبية وضعت الملفات الخدمية والمعيشية في صدارة أولوياتها، انطلاقًا من فهم دقيق لاحتياجات المواطن الجنوبي، وإيمان عميق بأن النجاح السياسي لا يتحقق دون إسناد شعبي حقيقي نابع من تحسين جودة الحياة.
صعود الثقة الشعبية في مؤسسات الجنوب
مظاهر الرضا الشعبي التي تتصاعد تدريجيًا تعبّر عن تحول واضح في المزاج العام، يعكس ازدياد الثقة في قدرة المجلس الانتقالي الجنوبي على إدارة شؤون البلاد بكفاءة ومسؤولية. ويأتي هذا بعد سنوات من الإهمال والتجاهل الذي عانت منه مناطق الجنوب، ما يجعل أي تحسّن ملموس اليوم مؤشرًا حقيقيًا على أن هناك قيادة تتعامل بجدية مع الملفات الحيوية.
ومن أبرز صور هذا التحوّل، ما شهده الجنوب من اهتمام خاص بالمناطق الأكثر تضررًا، حيث وُجهت موارد ودعم إضافي لإعادة تنشيط البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات العامة، كالكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم. وقد شكّلت هذه الخطوات نقلة نوعية في المشهد الداخلي، ساهمت في إعادة ترميم الثقة بين المواطن والدولة.
الزُبيدي.. قائد يلامس هموم الناس
عيدروس الزُبيدي يضع رفاهية المواطن الجنوبي واستقراره المعيشي في قلب مشروع الدولة الجنوبية، ليس كهدف عابر، بل كأحد الأركان الأساسية في بناء دولة مستقرة وقادرة. وقد تجلّى هذا الالتزام في خطاباته السياسية وتحركاته الميدانية التي عكست قيادة قريبة من الناس، تُصغي لهم، وتتعاطى مع أولوياتهم بشفافية وواقعية.
فزياراته المتكررة للمحافظات الجنوبية، ولقاءاته المباشرة مع القيادات المحلية والفعاليات المجتمعية، أكدت أن القيادة ليست بعيدة عن الشارع، بل مندمجة فيه، وتعمل على استيعاب مطالبه وتحويلها إلى خطط قابلة للتنفيذ.
الارتياح الشعبي.. بداية لمرحلة جديدة
حالة الارتياح الشعبي التي يعيشها الجنوب اليوم لا تُختزل في تحسّن ظرفي أو جزئي، بل تعبّر عن قناعة راسخة لدى الشارع الجنوبي بأن هناك قيادة سياسية تمتلك الرؤية والقدرة على إدارة مرحلة انتقالية دقيقة، والخروج منها بأقل الأضرار، وأكبر المكاسب.
هذه القناعة تتعزز يومًا بعد يوم، مع استمرار تنفيذ المبادرات التنموية، والاستجابة الفعلية لمطالب الناس، ما يوفّر أرضية قوية يمكن البناء عليها لاستعادة الدولة، وتأسيس مؤسسات قادرة تعبّر عن الإرادة الشعبية وتستجيب لطموحات المواطن.
إن التغيير الإيجابي في الجنوب لا ينبع فقط من قرارات سياسية، بل من شراكة حقيقية بين القيادة والمواطن، أساسها الوعي المشترك بأهمية الاستقرار والتنمية. واستمرار هذه المسارات، مقرونًا بالوعي الشعبي والالتفاف حول المشروع الوطني الجنوبي، يمثّل الضمانة الحقيقية للعبور نحو دولة مستقلة، عادلة، وقادرة على تحقيق تطلعات شعبها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
