الزُبيدي.. قيادة ميدانية تقود الجنوب نحو الاستقرار الاقتصادي
في خضم مسار طويل من النضال السياسي والعسكري، يبرز الجنوب اليوم كقضية عادلة تسعى إلى استعادة الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب في العيش الكريم. وفي صلب هذا المسار، يبرز اسم اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، كقائد لا يقتصر حضوره على ساحات السياسة أو ميادين القتال، بل يتقدّم الصفوف في معركة أكثر تعقيدًا: معركة الاقتصاد.
قيادة ميدانية متعددة الأبعاد
الزُبيدي لا يكتفي بدوره السياسي والدبلوماسي، بل يقدّم نموذجًا فريدًا للقائد الميداني الذي ينخرط مباشرة في إدارة الأزمات، خصوصًا تلك التي تمس حياة المواطن اليومية. فالمعركة اليوم لم تعد فقط على الأرض أو في المحافل الدولية، بل في الأسواق، والبنوك، ولقمة العيش التي يحاول خصوم الجنوب التلاعب بها لإسقاط الإرادة الشعبية.
وفي هذا السياق، قاد الرئيس الزُبيدي جهودًا جبارة لانتشال الواقع المعيشي من حافة الانهيار، والعمل على حماية الاقتصاد الجنوبي من الاستهداف الممنهج، في ظل ما يُعرف بـ "حرب الخدمات" التي تسعى لتركيع المواطن عبر أدوات التجويع والإنه اك الاقتصادي.
تحركات استراتيجية لحماية العملة والاقتصاد
أحد أبرز إنجازات القيادة الجنوبية، كان في مجال حماية العملة المحلية من الانهيار. فقد أصدر الرئيس الزُبيدي توجيهات واضحة وصارمة بضرورة تكثيف الرقابة على القطاع المصرفي، والحد من التلاعب بأسعار الصرف. هذه الخطوات أدت إلى تحسّن ملحوظ في قيمة الريال الجنوبي أمام العملات الأجنبية، وهو ما عكس حالة من التفاؤل لدى المواطنين بأن هناك قيادة تسعى بجدية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية.
كما جاءت هذه التحركات في إطار سياسة اقتصادية متكاملة، تهدف إلى تعزيز الشفافية، وتفعيل الدور الرقابي للمؤسسات، وتقوية العلاقة بين المواطن والدولة من خلال إجراءات ملموسة تُترجم إلى تحسينات حقيقية في حياة الناس.
استعادة الثقة.. ركيزة الصمود الشعبي
أحد المكاسب غير المباشرة لهذه الجهود، تمثّل في استعادة ثقة المواطن بالمؤسسات الجنوبية. فالشعور الشعبي السائد اليوم هو أن هناك قيادة تتحمّل مسؤوليتها بأمانة، وتعمل بإخلاص وواقعية لتجاوز التحديات، مهما كانت صعوبتها.
لقد أثبتت القيادة الجنوبية، بقيادة الرئيس الزُبيدي، أنها لا تكتفي بإطلاق الوعود، بل تُحقق الإنجازات على الأرض، حتى في ظل ظروف معقدة وأزمات متلاحقة. ومن هنا، بدأت القناعة تترسخ في وجدان الشارع الجنوبي بأن هذه القيادة تُجيد قراءة الواقع، وتعرف كيف تتعامل مع أدوات الحرب الاقتصادية بنفس الحنكة التي تعاملت بها مع التحديات العسكرية.
التنمية تبدأ من حماية لقمة العيش
المعادلة التي فرضها الزُبيدي واضحة: لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية دون اقتصاد متماسك. وحماية المواطن تبدأ من حماية قوته اليومي. ولذلك، تمحورت جهود المجلس الانتقالي في هذه المرحلة حول ضبط السوق، وتحسين أداء الخدمات، وتوجيه الموارد بما يضمن استمرار توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن.
هذا الوعي العميق بارتباط الاقتصاد بالسياسة والاستقرار، يعكس رؤية استراتيجية متقدمة تُدرك أن بقاء المشروع الوطني الجنوبي مرهون بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة
اليوم، وفي ظل المعطيات المتغيّرة، يخطو الجنوب بثقة نحو مرحلة جديدة عنوانها: الاستقرار المالي، والاعتماد على الذات، وقيادة حقيقية تصنع الفرق. وما يميّز هذه المرحلة، ليس فقط الهدوء في المؤشرات الاقتصادية، بل الإرادة السياسية القوية التي تُصرّ على النجاح، رغم الألغام المزروعة في الطريق.
إن ما يقوده الزُبيدي اليوم هو معركة وعي، ومشروع بناء، وخطة إنقاذ حقيقية، تُعيد الأمل للشعب الجنوبي في مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
