فرنسا تدعو لنزع سلاح حماس وإقصائها عن إدارة غزة وتؤكد: الإفراج عن الرهائن ضرورة عاجلة

فرنسا
فرنسا

 


 

في موقف يعكس تشدد باريس حيال الأزمة الإنسانية والأمنية في قطاع غزة، طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بضرورة نزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن إدارة القطاع، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ أكثر من عام ونصف.

وقال بارو، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن "الصور التي تُظهر رهائن إسرائيليين لدى حماس، بعد احتجاز دام 666 يومًا، بشعة وصادمة"، مضيفًا أن "محنتهم يجب أن تنتهي، ويجب إطلاق سراحهم فورًا ودون أي شروط".

وأكد الوزير الفرنسي على أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات كبيرة، في ظل التدهور المتفاقم في الأوضاع المعيشية، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف المعاناة المستمرة في القطاع.

وجاءت تصريحات بارو عقب بث "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين وهو في حالة صحية متدهورة داخل أحد أنفاق غزة. 

وقد بدا على وجهه الهزال الشديد وسوء التغذية، بينما تحدث قائلًا: "أنا لم آكل منذ أيام، وطعامنا يقتصر على العدس والفاصولياء"، مضيفًا في لهجة تحمل خيبة الأمل: "نتنياهو تخلّى عنا.. كل ما نشأنا عليه في إسرائيل كان كذبًا".

من جهتها، علّقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على المقطع، معتبرة أن "الرهائن في غزة يتعرضون للجوع والتعذيب"، وأكدت في بيانها على "أهمية توفير رعاية طبية عاجلة وغذاء مناسب للمحتجزين"، مشددة على أن "هذه هي المجاعة الحقيقية التي يشهدها القطاع، ويجب إنهاؤها بإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا".

وتأتي هذه التطورات في ظل انسداد الأفق السياسي، وسط تعثر الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة، بينما تتزايد الضغوط على حماس لتقديم تنازلات، في مقابل مطالبات دولية متزايدة بإنهاء الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح.