أزمة جديدة تضرب برشلونة.. قضية تير شتيجن تهدد بعقوبات مالية كبيرة
يواجه نادي برشلونة الإسباني أزمة مالية وقانونية جديدة، تتمثل في تعقيدات قضية الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، والتي تتعلق بتسجيل إصابته كـ إصابة طويلة الأمد بهدف تحرير جزء من راتبه ضمن حسابات اللعب المالي النظيف.
وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإنه إذا وافقت الليجا على تسجيل لاعب مكان تير شتيجن، ثم عاد الحارس الألماني قبل الوقت المحدد (4 أشهر) فإن برشلونة معرض لعقوبة وهي خصم من سقف الرواتب مبلغ ثلاثة أضعاف المساحة التي استخدمها النادي لتسجيل بديله.
ويسعى برشلونة إلى إقناع اللجنة الطبية التابعة لرابطة الليجا بأن إصابة تير شتيجن ستُبعده عن الملاعب لمدة أربعة أشهر على الأقل، ما يُتيح للنادي الاستفادة من بند خاص في لوائح سقف الرواتب، يتيح له تسجيل لاعب بديل باستخدام الراتب المُفرج عنه، ولكن هذه الخطوة تتطلب إجماع ثلاثة خبراء طبيين مستقلين بعد مراجعة تقارير الإصابة، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل تصريحات سابقة لتير شتيجن أشار فيها إلى أنه سيغيب ثلاثة أشهر فقط.
وتنص لوائح الليجا على أنه في حال الاعتراف بالإصابة كطويلة الأمد خلال فترة الانتقالات، فإن النادي لا يحصل سوى على 50% من راتب اللاعب ضمن هامش سقف الرواتب، وليس 80% كما هو معتاد، وفي حالة تير شتيجن، الذي يتقاضى قرابة 12 مليون يورو سنويًا، فإن برشلونة لن يتمكن سوى من تحرير حوالي 4.8 مليون يورو فقط.
وتزداد خطورة الموقف في حال تعافى تير شتيجن قبل انقضاء فترة الغياب المحددة، حيث ستفرض الليجا على برشلونة عقوبة قاسية بخصم ثلاثة أضعاف المبلغ الذي استفاد به النادي من سقف الرواتب، أي ما يعادل 14.4 مليون يورو.
وتمنح الليجا لبرشلونة 20 يومًا فقط بعد الحصول على الموافقة لتسجيل حارس بديل واحد، وهو المركز الوحيد الذي يُشترط أن يتم استبداله بمثيله، وفي حال تم تسجيل الحارس الشاب خوان جارسيا، فإنه سيبقى في القائمة حتى نهاية الموسم، على أن يتم استرداد المساحة المالية المستغلة قبل تسجيل أي لاعب جديد حتى يوليو 2026.
وبين السعي لتخفيف الأعباء المالية، وخطر الوقوع في خرق اللوائح، يجد برشلونة نفسه من جديد أمام معركة مع الزمن والبيروقراطية للحفاظ على التوازن المالي وسط ضغوط رياضية متزايدة.
