علم الروم.. جوهرة مرسى مطروح الشرقية وتاريخ عريق على شاطئ المتوسط
علم الروم، المنطقة التي توصف بـ "المفتاح الشرقي لمحافظة مرسى مطروح"، ليست مجرد موقع جغرافي على الخريطة، بل هي بوابة من التاريخ والجمال الطبيعي والتراث العربي الأصيل، تمتزج فيها رائحة الماضي العتيق بنفحات الطبيعة الخلابة التي تأسر كل زائر.
موقع علم الروم.. البوابة الشرقية لمرسى مطروح
تقع منطقة علم الروم شرق مدينة مرسى مطروح بحوالي 12 كيلومترًا، وتُعد أول محطة تستقبل زوار المدينة من جهة الطريق الصحراوي. يبدأ امتدادها من شارع علم الروم الشهير وحتى منطقتي الرميلة وميناء حشيش.
يتميز الشارع الحيوي بانتشار متاجر بيع اللب الأبيض، وزيت الزيتون السيوي، والتوابل والنعناع الجبلي، في مشهد يعكس الهوية البدوية والمنتجات المحلية لمطروح.
لماذا سُميت "علم الروم"؟.. خلف الاسم تاريخ
ترجع تسمية المنطقة إلى وجود حصن روماني قديم يُعتقد أنه كان يُحيط بمدينة بارتيليوم (الاسم الروماني لمرسى مطروح). أما كلمة "علم" فهي في اللغة العربية تعني الجبل العالي الذي يُسترشد به، كما جاء في بيت الخنساء:
"وإن صخرًا لتأتم الهُداة به.. كأنه علمٌ في رأسه نار"
وكانت القبائل تشعل المشاعل على رؤوس الجبال للدلالة على الحرب أو الكرم، ما يعكس دلالة رمزية عريقة للتسمية.
شاطئ علم الروم.. الهدوء والجمال الطبيعي
يمتاز شاطئ علم الروم برماله الذهبية ومياهه الفيروزية الهادئة، مما يجعله مثاليًا للعائلات وهواة السباحة والصيد، رغم افتقاره إلى بعض الخدمات الأساسية.
ومن أهم ما يميز الشاطئ، هو موسم صيد الطيور المهاجرة، حيث يحتشد الصيادون خلال شهري سبتمبر وأكتوبر لقنص طيور مثل:
السمان
القمري
الدقانيش
الشحيم
البط
وذلك عبر ملاحة علم الروم التي تُعد وجهة سنوية لمحترفي الصيد.
محطة سملا.. دور محوري في الحرب العالمية الثانية
تضم علم الروم محطة قطار سملا التاريخية، والتي تبعد 4 كيلومترات فقط عن جامعة مطروح، وتعد جزءًا من خط سكة حديد الإسكندرية - مطروح. وقد لعبت دورًا هامًا عام 1942 في الحرب العالمية الثانية في نقل المؤن لقوات المحور.
وتحوي قرية سملا أيضًا تلًا أثريًا يُنتظر أن تكشف عنه بعثات تنقيب أثرية في المستقبل.
علم الروم.. فرصة استثمارية وسياحية واعدة
تتمتع المنطقة بقربها من:
مطار مرسى مطروح الدولي (6 كم)
جامعة مطروح
قلب المدينة السياحي
موانئ ومناطق صناعية واقتصادية واعدة
ما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار السياحي والسكني.
"علم الروم" ليست مجرد بوابة لمطروح، بل قصة متكاملة من التاريخ والهوية والطبيعة، تجمع بين الشواطئ الخلابة، والأسواق البدوية، والفرص الاستثمارية. إنها محطة لا تُفوَّت لعاشقي الجمال والتراث.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
