رئيس الوطني الفلسطيني: التهجير في الضفة وغزة جزء من خطة تطهير عرقي موحّدة

قطاع غزة
قطاع غزة

 


 

اتهم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتباع خطة استعمارية موحّدة تستهدف الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر سياسات التهجير القسري والإبادة الجماعية، في محاولة ممنهجة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

وقال فتوح في بيان صدر اليوم الأحد، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن عمليات التهجير التي تتعرض لها التجمعات الفلسطينية، خاصة في منطقة الأغوار، ليست بمعزل عمّا يجري في قطاع غزة من دمار شامل وقتل ممنهج.

 واعتبر أن هذه السياسات تأتي في إطار "تطهير عرقي" تستخدم فيه حكومة الاحتلال أدوات القتل والتجويع والحصار لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

وأشار فتوح إلى أن تهجير عشرات العائلات الفلسطينية من عرب المليحات شمال غرب أريحا يمثل جريمة جديدة تُضاف إلى السجل الدموي لانتهاكات الاحتلال، موضحًا أن عملية تفكيك المنازل تحت التهديد، بعد موجات من الاعتداءات المنظمة من قبل المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال، تشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وأكد أن مشهد احتفال المستوطنين برحيل عرب المليحات ونصبهم خيامًا مكان مساكن الفلسطينيين، يعكس بوضوح الطبيعة العنصرية للاحتلال، ويجسد سياسة طرد بالقوة وتحت غطاء الإرهاب. 

وأشار إلى أن استمرار البناء الاستيطاني وتوسيع المستعمرات، إلى جانب التهجير، يمثل خرقًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، ولقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار رقم (2334).

وختم فتوح بدعوة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، مطالبًا بإحالة قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على الانتهاكات والفظائع التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية.