الأردن يحذر: لن نكون ساحة حرب لأحد وأمن المملكة أولًا ثم غزة وفلسطين

الأردن
الأردن

 

 

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن حماية أمن الأردن واستقرار مواطنيه تمثل أولوية مطلقة، تليها القضية الفلسطينية ودعم قطاع غزة في مواجهة العدوان. 

وشدد على أن المملكة لن تقبل بأن تُستخدم أراضيها أو أجواؤها كساحة لتصفية الحسابات بين أطراف إقليمية.

وقال الصفدي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية مساء الثلاثاء، إن موقف الأردن الرسمي واضح وثابت: "لن نكون ساحة حرب لأي طرف، ومصلحتنا الوطنية هي الأساس، ثم تأتي قضيتنا المركزية وهي فلسطين، وعلى رأسها وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية".

ودعا الصفدي إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع، والتصعيد غير المشروع في الضفة الغربية، محذرًا من أن هذه السياسات تدفع المنطقة إلى انفجار واسع ينسف أي أمل بتحقيق السلام العادل والدائم. 

وأكد أن الحل السياسي الحقيقي يجب أن يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين.

وفيما يتعلق بالصراع الإيراني الإسرائيلي، أشار الصفدي إلى أنه لا علاقة مباشرة له بغزة أو فلسطين، مشددًا على أن "التحرك الإيراني لم يكن يومًا من أجل فلسطين". 

وأضاف: "الجميع يريد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أن ينجح، لأن استئناف الحرب سيؤدي إلى كوارث ليس فقط في المنطقة، بل على الأمن والسلم الدوليين والاقتصاد العالمي بأسره".

وأوضح الوزير الأردني أن المملكة أبلغت الطرفين، إيران وإسرائيل، بوضوح أنها لن تسمح بخرق أجوائها، واصفًا الحوادث الأخيرة لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ داخل الأراضي الأردنية بأنها تهديد مباشر لأمن الأردن. 

وقال: "تواصلت شخصيًا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وأبلغته أن أي انتهاك لأجوائنا سيُقابل برد مباشر لحماية أمننا ومواطنينا".

وختم الصفدي بالتحذير من أن استمرار الصراع في الإقليم سيؤدي فقط إلى تعميق الأزمات وتهميش القضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التركيز على وقف العدوان الإسرائيلي والبحث عن حل عادل ينهي الاحتلال.