قلق عالمي إزاء الضربات الأمريكية على إيران.. هل تتطور الأمور أكثر؟

متن نيوز

استجابت دول الشرق الأوسط وخارجه بقلق بالغ بعد الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية مساء السبت، حيث دعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى دبلوماسية فورية، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي الحرب إلى تصعيد أوسع نطاقًا قد يخرج عن نطاق السيطرة.

 

أعربت قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، يوم الأحد عن خشيتها من أن تكون هناك تداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وقالت وزارة خارجيتها في بيان: "إن التصعيد الخطير الحالي في المنطقة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيدين الإقليمي والدولي". وأضافت أنها تدعو جميع الأطراف إلى "التحلي بالحكمة وضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

 

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنه "قلق للغاية" من استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران. وقال إنه "في هذه الساعة الحرجة" من الضروري "تجنب دوامة الفوضى".

 

وأضاف: "هذا تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية، ويشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين. هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".

 

أعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها البالغ". وفي بيانٍ لها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت وزارة خارجيتها إن هناك "ضرورة لبذل كل الجهود لضبط النفس، وتهدئة الأوضاع، وتجنب التصعيد". وحثت المجتمع الدولي على تكثيف مساعيه لإيجاد حل سياسي.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي: "يُشكل هذا التصعيد العسكري تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في الشرق الأوسط، ويُشكل مخاطر جسيمة على الاستقرار الإقليمي".

 

وقالت باكستان، الدولة الإسلامية الوحيدة المُسلحة نوويًا والحليفة القديمة لواشنطن، إن الهجمات الأمريكية "تنتهك جميع قواعد القانون الدولي". وقالت وزارة خارجيتها في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال تصعيد التوترات في المنطقة". وأكدت أن لإيران الحق المشروع في الدفاع عن نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

 

وقال رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا: "من الضروري أن يكون هناك تهدئة سريعة للصراع. نحن نراقب الوضع عن كثب بقلق بالغ".

 

دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى خفض التصعيد والعودة إلى المفاوضات. وقالت إنه يجب منع إيران من تطوير سلاح نووي، واصفةً ذلك بأنه "تهديد للأمن الدولي".

 

وكتبت كالاس على مواقع التواصل الاجتماعي: "أحث جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد". وسيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع يوم الاثنين.

 

أدان الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، بشدة القصف الأمريكي، ووصفه بأنه "تصعيد خطير". وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: "إن هذا العدوان ينتهك بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويدفع البشرية إلى أزمة ذات عواقب لا رجعة فيها".

 

ودعت وزارة الخارجية المكسيكية بإلحاح إلى "حوار دبلوماسي من أجل السلام بين الأطراف المعنية في صراع الشرق الأوسط".

 

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دونالد ترامب في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: "إن قراركم الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بقوة الولايات المتحدة الجبارة والعادلة سيغير التاريخ. سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة".