ماذا يحدث للجسم عند التوتر

ماذا يحدث للجسم عند
ماذا يحدث للجسم عند التوتر

ماذا يحدث للجسم عند التوتر.. في عالم سريع الإيقاع مليء بالتحديات والمخاوف، لا يخلو يوم من دون شعور بالتوتر، سواء كان بسبب ضغط العمل، أو قلق على المستقبل، أو حتى مشكلات يومية بسيطة لكن التوتر ليس شعورا نفسيا فقط، بل سلسلة من التفاعلات البيولوجية المعقدة داخل الجسم، تتعامل مع كل موقف ضاغط وكأنه تهديد حقيقي يتطلب استنفارا فوريا فماذا يحدث للجسم عند التوتر؟ وما هي التداعيات قصيرة وطويلة الأجل لهذه الحالة التي أصبحت شائعة بين الناس باختلاف أعمارهم وأنماط حياتهم؟

ماذا يحدث للجسم عند التوتر

وعند التعرض للتوتر، يفسر الدماغ الموقف على أنه خطر، حتى لو لم يكن حقيقيًا فيستجيب على الفور من خلال تفعيل ما يعرف بـ "استجابة القتال أو الهروب"، وهي آلية تطورت للحفاظ على الحياة في مواجهة الأخطار.

ويقوم الدماغ، وتحديدًا تحت المهاد (Hypothalamus)، بإرسال إشارات للغدة الكظرية لإفراز هرمونات مثل:

الأدرينالين الذى يزيد من ضربات القلب، ويدفع الدم إلى العضلات، ويرفع ضغط الدم.

الكورتيزول وهو هرمون التوتر الأساسي، وينظم الطاقة ويحفّز الجسم على مواجهة الخطر.

ما التغيرات التي تطرأ على الجسم؟

  • تزداد سرعة ضربات القلب.
  • يعلو ضغط الدم.
  • يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب إذا استمر التوتر طويلًا.
  • يشعر الشخص باليقظة المفرطة أو الارتباك.
  • يصعب التركيز واتخاذ القرارات.
  • تتباطأ عملية الهضم أو تتوقف مؤقتًا.
  • تظهر أعراض مثل الغثيان، الإسهال أو الإمساك، وحرقة المعدة.
  • ويضعف الكورتيزول المناعة مع الوقت.
  • وتزداد القابلية للعدوى والتهابات الجسم.
  • وتتوتر العضلات وتظل مشدودة لفترات طويلة.
  • وقد يؤدي ذلك إلى آلام مزمنة في الرقبة أو الظهر.
  • ويضطرب النوم بسبب فرط اليقظة.
  • وتتأثر الهرمونات المسؤولة عن الشهية والمزاج.

التوتر المزمن خطر لا يرى

والتوتر العرضي جزء طبيعي من الحياة، لكن التوتر المستمر والمزمن يمثل خطرا حقيقيا، حيث يؤدي إلى:

  • القلق والاكتئاب.
  • زيادة الوزن أو فقدانه بشكل غير صحي.
  • تساقط الشعر، ومشكلات جلدية مثل الإكزيما.
  • ضعف الأداء الذهني والذاكرة.
  • مشكلات في الخصوبة لدى النساء والرجال.
  • وقد يسبب التوتر المزمن الاحتراق النفسي، وهو إنهاك جسدي وذهني تام يجعل الإنسان عاجزا عن أداء مهامه اليومية.

هل يمكن السيطرة على التوتر؟

ورغم صعوبة التخلص التام من الضغوط، فإن التعامل الذكي معها يمكن أن يقلل كثيرا من آثارها الجسدية والنفسية. ويشمل ذلك:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تنظيم النوم وتحديد وقت للراحة.
  • التنفس العميق وتقنيات التأمل أو اليوجا.
  • الابتعاد عن مصادر التوتر المستمر إن أمكن.
  • التحدث مع أشخاص موثوقين أو طلب دعم نفسي عند الحاجة.