الخرطوم تدين بشدة هجوم "الدعم السريع" على قافلة أممية بدارفور وتدعو لمحاسبة المسؤولين

أعربت وزارة الخارجية السودانية عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي شنّته مليشيا الجنجويد (المعروفة أيضًا باسم "قوات الدعم السريع") بطائرات مسيّرة على قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، واصفةً ما جرى بـ "العمل الإرهابي".

ووفقًا لبيان رسمي صدر عن الوزارة ونقلته وكالة الأنباء السودانية، مساء الثلاثاء، فقد أسفر الهجوم عن تدمير عدد من الشاحنات المحملة بمواد إنسانية، واستشهاد عدد من عمال الإغاثة والسائقين وأفراد طاقم الحراسة المرافق للقافلة، إلى جانب عدد من المواطنين المدنيين.

ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية، إلى إدانة هذا الاعتداء الوحشي ومحاسبة المليشيا قانونيًا على ما ارتكبته من جرائم بحق العمل الإنساني.

كما نبّه البيان إلى أن استهداف قوافل الإغاثة وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، يعني تعريض آلاف المدنيين للمجاعة والموت البطيء، خصوصًا في المناطق المحاصرة مثل مدينة الفاشر، والتي سبق أن طالب مجلس الأمن الدولي، منذ 13 يونيو 2024، بفك الحصار الخانق المفروض عليها.

وشدّدت الخارجية على أن الحكومة السودانية ملتزمة بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وكافة وكالاتها الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى كل المحتاجين في مختلف أنحاء البلاد، رغم التحديات الأمنية المتصاعدة.