كيف شكّلت القوات المسلحة الجنوبية باليمن رأس الحربة في مواجهة التهديدات؟
شكّلت القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الماضية، رأس الحربة في مواجهة هذا التهديد، عبر تنفيذ ضربات عسكرية نوعية استباقية ودفاعية.
هذه الضربات أحبطت خطط الحوثيين في التوسع جنوبًا، وقطعت طرق إمدادهم، وأفشلت محاولاتهم لزعزعة الاستقرار في محافظات الجنوب.
لا تقتصر أهمية هذه الضربات على صدّ الهجمات العسكرية الحوثية فحسب، بل تتجلى قيمتها الأعمق في كونها جزءًا من استراتيجية دفاع وطني شاملة، تهدف إلى تحصين الجنوب أمنيًا، وتجفيف منابع الإرهاب، وتفكيك الشبكات المرتبطة بالحوثيين في المناطق الحدودية.
النجاحات التي تحققت في مختلف الجبهات أكدت قدرة الجنوب على المبادرة، والتحرك وفق رؤية عسكرية متقدمة، تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة، وتكامل في الأداء بين وحدات النخبة، وقوات الدعم والإسناد، والحزام الأمني.
الجنوب اليوم لا يخوض معركة تخصه فقط، بل هو في الصف الأول من حرب إقليمية تشنّها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وبتوجيه ضربات دقيقة لمراكز القيادة والتجمعات الحوثية في جبهات التماس، أثبت الجنوب أنه ليس مجرد طرف دفاعي، بل قوة إقليمية فعالة في صدّ الإرهاب وتأمين الملاحة البحرية والحدود الدولية.
فالضربات التي تنفذها القوات المسلحة الجنوبية تساهم في تقليص قدرة الحوثيين على التمدد، وتمنعهم من استخدام الجنوب كقاعدة عبور أو منطلق لهجمات إرهابية، سواء عبر الطائرات المسيّرة أو الخلايا النائمة.
كما تعزز هذه العمليات ثقة المواطن الجنوبي بقواته المسلحة، وتعيد صياغة العلاقة بين الشعب ومؤسساته الأمنية على أساس من الثقة والانتماء المشترك.
تتضافر جهود القوات المسلحة الجنوبية باليمن والأجهزة الأمنية بالجنوب، لمواجهة خطر إغراق البلاد بموجات من المهاجرين غير الشرعيين، بواحدة من مخططات الاحتلال اليمني المشبوهة
فبعد نضال مسميت وصمود أسطوري لشعب الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية في كافة الجبهات والتصدي للمؤامرات خصوصًا بعد الحرب الثانية التي قادتها جماعة الحوثي وعناصر الارهاب والتطرف في العام 2015م لاستعادة سيناريو الحرب الأولى، الا ان الصمود الاسطوري والتضحيات الجسام لابناء شعب الجنوب وماتحقق من منجزات على الصعيد السياسي والعسكري والأمني ومكافحة الارهاب فتح الآفاق امام الجنوبيين لتحقيق اهدافهم في استعادة الدولة الجنوبية وتحويل ذلك الذكرى إلى ذكرى الانتصارات والانجازات.
عشيت الذكرى الحادية والثلاثين لاجتياح الجنوب أطلق ناشطين جنوبيين حملة اعلامية الكترونية اوضحوا فيها ما تعرض له أبناء الجنوب من تسريح مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، وهم أصحاب الأرض والملاك الحقيقيين لهذه الأرض والثروة الجنوبية.
مؤكدين على ان حرب صيف 1994م، لم تكن حرب بين شريكين، بل كانت غزوًا ممنهجًا لإسقاط دولة الجنوب، ونهب مؤسساتها وثرواتها، وتشريد كوادرها.
مشيرين إلى أن الجنوب دخل في 22 مايو 1990، الوحدة طوعًا، لكن في 7 يوليو 1994م خرجت الوحدة من الجنوب بالقوة.
لافتين إلى حجم الاضرار والتهميش والاقصاء وتسريح الآلاف من العسكريين الجنوبيين قسرًا بعد تلك الحرب إلى جانب نهب مئات الشركات والمصانع الجنوبية، واغتيال عشرات القادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية الجنوبية.
مؤكدين أن الجنوب اليوم، وبعد 31 عامًا من الاحتلال اليمني، بات يُدير نفسه بنفسه، ويملك قراره، ويبني مؤسساته رغم كل التحديات، وصار الطريق إلى استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة أقصر من أي وقت مضى.
مؤكدين على ان يوم 27 أبريل 1994م، لم يكن يوما للديمقراطية كما تروج له قوى الاحتلال اليمنية، بل هو يوم إعلان الحرب على الجنوب وشعبه بفتاوى من علماء تنظيم الإخوان الارهابي عندما اجازوا قتل الجنوبيين واستباحة ارضهم بالقوة.
مؤكدين على أن يوم 27 أبريل 1994م، كشفت فيه قوى صنعاء اليمنية نواياها الخبيثة وحقدها الدفين على الجنوب وشعبه وإعداد العده للانقضاض عليه واحتلاله بقوة السلاح.
مشيرين إلى أن الجنوب اليوم تحول من أرض اُحتلت في 1994م، إلى وطن يفرض إرادته اليوم على الأرض، ليؤكد للجميع بأن الجنوب حيٌ لا يموت. مسلطين الضوء على واقع الجنوب اليوم سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا.
موجهين رسالة للرأي العام المحلي والدولي بمشروعية قضية شعب الجنوب.
مذكرين بأن ملايين الجنوبيين خرجوا في مسيرات مليونية منذ 2007م رفضًا للوضع المفروض بعد الحرب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
