مشهد سياسي ملتهب.. تحليلات استراتيجية لأبرز الأزمات الإقليمية والدولية في حوار خاص مع د. عبد الكريم الوزان

 أ.د. عبد الكريم
أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان

في حوار خاص أجراه موقع متن نيوز مع الكاتب الصحفي والأكاديمي العراقي البارز أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان.

 

حيث تم التطرق إلى مجموعة من القضايا الساخنة التي تشغل الساحة الإقليمية والدولية، من التحالفات الاقتصادية إلى الأزمات الإنسانية والسياسية. 

 

وجاءت أبرز تصريحاته كالتالي:

 

◄إيران وروسيا: تحالف اقتصادي في ظل العزلة الدولية

 

في تعليقه على خطط إيران لرفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2027، أوضح الوزان أن إيران تسعى للخروج من عزلتها الدولية التي فرضتها عليها العقوبات الأمريكية، من خلال تعزيز علاقتها بروسيا، التي تُعد قوة عالمية كبرى.

وأضاف: "إيران وجدت نفسها محاصرة، لذلك تقرّبت من روسيا كمنفذ اقتصادي واستراتيجي بديل، ولكن يجب الانتباه إلى أن روسيا تتعامل مع إيران بحذر، نظرًا للضغط الأوروبي المتواصل بشأن الملف النووي الإيراني".

◄غزة تحت الحصار: التجويع كسلاح حرب

وحول الوضع الإنساني الكارثي في غزة، أشار الوزان إلى أن ما يحدث يُعد أحد أشكال الحرب النفسية. وقال: "هناك ستة أساليب للحرب النفسية، من ضمنها الضغوط الاقتصادية، والتي تستخدمها إسرائيل للضغط على حماس من خلال الحصار والتجويع، بهدف فرض شروط معينة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين".

وتابع موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في المساعدات الغذائية تهديدًا أمنيًا، إذ يعتقد أن عناصر من حماس تستفيد منها، مما يزيد من تعنته في إيصال هذه المساعدات.

◄العراق: الخلافات السياسية تهدد الأمن والتنمية

وعن تطورات الأزمة العراقية، عبّر الوزان عن قلقه من حالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد، قائلًا: "الخلافات بين الكتل السياسية، وداخل الإطار الذي يضم الأحزاب الموالية لإيران، أضعفت العملية السياسية وأثرت سلبًا على التنمية والأمن".

وأضاف أن هذه الخلافات تعكس أيضًا الصراع الكبير بين النفوذ الإيراني والتأثير الأمريكي، إلى جانب استشراء الفساد الذي يُعد عاملًا معرقلًا لأي إصلاح.

◄سوريا: الاستقرار المرهون بالدعم الخارجي والخطر الداخلي

فيما يخص الملف السوري، يرى الوزان أن سوريا مدعومة إقليميًا ودوليًا، لكن هذا لا يلغي وجود تهديدات داخلية. وأشار إلى أن العداء التاريخي للرئيس السوري الحالي يلعب دورًا في تعقيد الوضع، لا سيما في ظل التوترات التي تعود إلى المرحلة التي كان فيها النظام السوري متهمًا بدعم تنظيمات جهادية أضرت بالعراق.

 

أما عن الأزمة اليمنية لا يمكن حلها إلا من خلال موقف دولي عربي، عربي من خلال السعودية ودولي أيضا من خلال السعودية بحكم ثقل السعودية في المنطقة العربية وعلاقتها بالدول الكبرى وبالذات أمريكا.
 

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1