مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة الأزمة الإنسانية والسياسية المتصاعدة في السودان

مجلس الأمن
مجلس الأمن

 


عقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعًا خاصًا لمناقشة التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في السودان، في خطوة تأتي وسط تصاعد الأزمة في البلاد واهتمام متزايد من أعضاء المجلس تجاه ما يحدث هناك.


وقد حددت اليونان، التي تتولى رئاسة المجلس لشهر مايو، موعد الاجتماع عقب طلبات مكثفة من الأعضاء لمتابعة الوضع السوداني عن كثب.

في بيان رسمي أصدره المجلس، أفيد بأن مارثا أما أكيا بوبي، الأمين العام المساعد لإفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، إلى جانب ليزا دوجتن، مديرة شعبة التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قدما إحاطتهما خلال جلسة الإثنين.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في بيان صدر يوم 7 مايو الجاري، عن بالغ قلقه إزاء الهجمات التي تشنها الطائرات دون طيار على ميناء بورتسودان، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية في البلاد. 

وحذر جوتيريش من أن التصعيد العسكري المستمر قد يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية.

ودعا الأمين العام جميع أطراف النزاع إلى الالتزام التام بالقانون الإنساني الدولي، والامتناع عن استهداف المدنيين، مع اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتفادي الأضرار. 

كما طالب بضمان تسليم المساعدات الإنسانية بشكل سريع وبدون عوائق، مع التأكيد على ضرورة توفر الإرادة السياسية للعودة إلى طاولة المفاوضات والمشاركة البناءة في جهود الوساطة الحالية.

وأثناء الجلسة، أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. 

كما أكدوا أهمية محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم. وتناول النقاش أيضًا التأثيرات الإقليمية الخطيرة للصراع السوداني، لا سيما تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.