آلاف المتظاهرين في أوروبا ينددون بالمجازر الإسرائيلية في غزة ويطالبون بوقف الدعم للحصار والعدوان
شهدت عدة مدن أوروبية كبرى، من بينها باريس وبرلين وستوكهولم، تجمعات حاشدة شارك فيها آلاف المتظاهرين للتعبير عن رفضهم للحرب المستمرة في قطاع غزة والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، مطالبين الحكومات الأوروبية بالتدخل الفوري لوقف العدوان وفرض عقوبات صارمة على نظام الاحتلال.
وأبرزت قناة "تيلي سور" الفنزويلية حجم هذه المظاهرات، التي كانت من أكبرها في عواصم أوروبا المذكورة، حيث عبّر المشاركون عن إدانتهم المتزايدة للغارات الجوية المكثفة والحملة العسكرية الواسعة التي تسعى للسيطرة على قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه الأصليين.
في العاصمة الألمانية برلين، احتشد الآلاف في ساحة أورانينبلاتز، وهتفوا بشعارات معبرة مثل: "الحرية لفلسطين"، "ألمانيا تمول، وإسرائيل تقصف"، "إسرائيل دولة إرهابية"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، مؤكدين أن لا أحد يملك الحق في حرمان شعب كامل من حقوقه أو فرض التهجير القسري عليه أو استهداف المدنيين.
وفي باريس، نظمت منظمات مدافعة عن القضية الفلسطينية تجمعًا في ساحة البورصة، حيث طالب المشاركون بفرض حظر كامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، والسماح بحرية مرور قوافل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة المحاصرين.
كما ندد المتظاهرون بالمجاعة القاسية التي يعانيها أهل غزة بسبب الحصار المفروض، مرددين هتافات مثل: "إسرائيل قاتلة"، و"هناك إبادة جماعية في غزة؛ لن نصمت".
أما في ستوكهولم، فقد تجمع المتظاهرون في ساحة أودنبلان استجابة لدعوات من منظمات المجتمع المدني، مطالبين الحكومة السويدية باتخاذ موقف حاسم تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
وتوجه المتظاهرون بعد ذلك نحو وزارة الخارجية وهم يهتفون بشعارات "الحرية لفلسطين" و"لا لخطة نتنياهو"، معبرين عن رفضهم التام لمحاولات السلطات الإسرائيلية القسرية لتهجير سكان غزة من أراضيهم.
هذه التحركات الشعبية في قلب أوروبا تأتي في وقت يشهد فيه النزاع تصعيدًا خطيرًا، حيث تتصاعد الدعوات الدولية لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
