الدبيبة يؤكد رفضه التام لأي مراحل انتقالية جديدة ويطالب بالاستفتاء الشعبي لإنهاء الانقسام في ليبيا
شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، على رفضه القاطع لأي محاولات لخلق مراحل انتقالية جديدة في ليبيا، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات "لا شرعية ولا تعبر عن إرادة الشعب الليبي".
وجاء هذا التأكيد خلال لقاء عقده الدبيبة في مكتبه بديوان رئاسة الوزراء، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة وعدد من أعضاء المجلس، حيث تم بحث آخر التطورات الأمنية وجهود توحيد المؤسسات السيادية في البلاد.
وأوضح الدبيبة أن حكومته تتبنى رؤية واضحة تنطلق من ضرورة إنهاء كل المراحل الانتقالية بشكل نهائي، والتوجه مباشرة نحو تنظيم انتخابات حرة وشاملة تمثل حلًا جذريًا لإنهاء حالة الانقسام التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
وأشار إلى أن استمرار تعطيل البرلمان للعملية الانتخابية يشكل عائقًا رئيسيًا أمام تطلعات الليبيين في بناء دولة مستقرة وديمقراطية.
كما دعا الدبيبة إلى اعتماد الاستفتاء الشعبي كأداة أساسية وحاسمة لتجاوز حالة الشلل السياسي التي تفرضها رئاسة مجلس النواب، مؤكدًا أن هذا المسار يعكس بشكل مباشر إرادة المواطنين في تقرير مستقبل بلادهم.
على الصعيد الأمني، جدد رئيس الحكومة التزامه التام بإنهاء ظاهرة التسلح خارج إطار الدولة، مشددًا على أن دعم مؤسسات الجيش والشرطة الرسمية يمثل أولوية قصوى لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من التوتر السياسي المستمر، حيث تتصاعد الدعوات الداخلية والخارجية لإنهاء المرحلة الانتقالية وتثبيت مؤسسات الدولة عبر انتخابات حرة ونزيهة.
