فيضانات أستراليا تجبر السلطات على إسقاط الإمدادات جوًا لإنقاذ آلاف المزارعين والمعزولين
شهدت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية في الأيام الأخيرة فيضانات عنيفة أدت إلى وفاة خمسة أشخاص وعزلت عشرات الآلاف من السكان في جنوب شرق البلاد، مما دفع السلطات إلى اللجوء لاستخدام طائرات هليكوبتر لإسقاط أعلاف الحيوانات للمزارعين الذين تقطعت بهم السبل.
وتأتي هذه الفيضانات نتيجة لهطول أمطار غزيرة مستمرة لعدة أيام، أسفرت عن تضرر نحو 10 آلاف مبنى في المنطقة، بالإضافة إلى جرف أعداد كبيرة من الماشية وتدمير منازل عديدة، مما زاد من حجم الكارثة في أكثر الولايات كثافة سكانية في أستراليا.
وأفادت خدمات الطوارئ في الولاية بأن حوالي 32 ألف شخص لا يزالون محاصرين بسبب مياه الفيضانات التي بدأت في الانحسار تدريجيًا.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الزراعة في نيو ساوث ويلز، تارا موريارتي، أن الحكومة توفر أعلافًا طارئة ورعاية بيطرية ومساعدات إدارية عبر عمليات إسقاط جوي، حيث تم تنفيذ 43 عملية إسقاط طائرات هليكوبتر وحوالي 130 عملية إسقاط أخرى بوسائل متنوعة لتلبية احتياجات المزارعين والماشية المعزولة.
وأكدت الشرطة أن من بين الضحايا رجل في الثمانينيات من عمره عثر على جثته في عقار غمرته المياه بالقرب من مدينة تاري، التي تعد من بين المناطق الأكثر تضررًا.
وفيما يواصل السكان جهود التنظيف، شدد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، على أن الوضع لا يزال حرجًا في المناطق المتضررة، داعيًا إلى اليقظة والتكاتف لتجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.
