نتنياهو يسحب معظم وفده من مفاوضات الدوحة.. وتعثر المسار التفاوضي مع حماس

في خطوة تعكس حجم التعثر الذي أصاب مسار المفاوضات حول غزة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب غالبية أعضاء الوفد التفاوضي الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة، وفقًا لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر إسرائيلية مطلعة.

ورغم هذه الخطوة، أشارت الصحيفة إلى أن فريق عمل مصغر سيبقى في قطر، في محاولة لإبقاء قنوات التفاوض مفتوحة، لا سيما لإظهار التزام إسرائيل أمام الولايات المتحدة بمتابعة الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق، حتى وإن بدت فرص النجاح محدودة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن المفاوضات لم تُحرز أي تقدم ملموس، كما لا توجد مؤشرات حقيقية على تغير في موقف حركة حماس، معتبرين أن العملية التفاوضية قد وصلت إلى مرحلة من الجمود الكامل.

وكان نتنياهو قد وافق مساء الاثنين على تمديد بقاء الوفد في الدوحة ليوم إضافي، في مسعى لمنح المحادثات فرصة أخيرة، حسب الصحيفة الإسرائيلية. 

ونقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "بقاؤنا في الدوحة سببه الرئيسي عدم رغبتنا في إغضاب واشنطن، كما أنه لا يبدو جيدًا أن تغادر إسرائيل قبل حماس".

في سياق موازٍ، سمحت السلطات الإسرائيلية، وللمرة الأولى منذ شهرين، بدخول خمس شاحنات فقط إلى قطاع غزة يوم الاثنين، وهي كمية ضئيلة للغاية، لا تفي بأبسط الاحتياجات الإنسانية للقطاع المنكوب.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أكد فيها أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قد وافق مؤخرًا على إدخال مساعدات "ذات طابع سياسي"، استجابة لضغوط أوروبية ودولية متزايدة.