لندن تمهد للاعتراف بدولة فلسطين وتفرض عقوبات على شخصيات إسرائيلية
في خطوة دبلوماسية لافتة، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالمواقف المعلنة حديثًا من قبل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، والتي تضمنت إدانة واضحة لتصريحات قادة اليمين الإسرائيلي الحاكم، الداعية إلى تعميق سياسات "التطهير العرقي" في قطاع غزة.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الخارجية الفلسطينية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن الوزارة تثمن بشدة حزمة الإجراءات والعقوبات التي أقرتها الحكومة البريطانية ضد عدد من الشخصيات والكيانات الإسرائيلية المتورطة في ارتكاب أعمال عنف وانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، خصوصًا في الضفة الغربية.
كما أعربت الخارجية الفلسطينية عن تقديرها البالغ لقرار لندن بتعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، فضلًا عن وقف مبيعات الأسلحة التي يُحتمل استخدامها في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الدموي.
ورحبت الوزارة كذلك بتأكيد وزير الخارجية البريطاني التزام بلاده بحل الدولتين، وتعبيره عن عزم الحكومة البريطانية مواصلة السير في طريق الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. كما أشادت بالدعوة الصريحة التي أطلقها لامي لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل نتيجة اتساع نطاق التنديد العالمي بما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية، ووسط مطالبات متزايدة بضرورة كبح جماح سياسات الاحتلال والتوسع الاستيطاني.
