مشروع القانون الكبير والجميل ينجو من معركة داخلية ويشق طريقه إلى مجلس النواب الأمريكي

أميريكا
أميريكا

 

في خطوة تشريعية مفصلية، تمكن مشروع "القانون الكبير والجميل" الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تجاوز عقبة كبيرة داخل لجنة الميزانية بمجلس النواب، وذلك رغم المقاومة الشديدة التي أبدتها الكتلة المحافظة.

وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فقد أقرّت اللجنة التشريعية مشروع الحزمة المقترحة، التي تشمل تعديلات جوهرية في سياسات الهجرة والضرائب، بأغلبية 17 صوتًا مقابل 16، بعد أن غيّر أربعة نواب جمهوريين محافظين تصويتهم من "الرفض" إلى "الحضور" فقط، مما مكّن المشروع من التقدم.

ورغم تمرير المشروع، فإن امتناع هؤلاء النواب وهم تشيب روي، وجوس بريتشين، وأندرو كلايد، ورالف نورمان عن دعمه بشكل صريح، يعكس استمرار حالة التشكك داخل الجناح اليميني للحزب الجمهوري تجاه خطط الإنفاق المقترحة.

وكان هؤلاء النواب قد تسببوا في عرقلة المشروع يوم الجمعة، فيما اعتُبر آنذاك بمثابة توبيخ مباشر لكل من ترامب ورئيس مجلس النواب مايك جونسون.

 وجاء رد الرئيس سريعًا حينها، مطالبًا النواب الجمهوريين بـ "الكف عن الكلام والمضي قدمًا في إنجاز المهمة".

ويبدو أن التغير في المواقف يوم الأحد، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أتاح فرصة جديدة للمضي في تمرير الحزمة المثيرة للجدل، والتي يرى بعض الجمهوريين أنها قد تساهم في تفاقم العجز الفيدرالي.

وقد أقر مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، بأن تمرير المشروع داخل اللجنة يُعد انتصارًا مهمًا، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن العمل لم ينته بعد، مشيرًا إلى التحديات التي تنتظره خلال عملية التصويت في المجلس الكامل.

وتواجه قيادة الحزب الجمهوري ضغوطًا متزايدة في ظل الانقسامات الداخلية بشأن سياسات الإنفاق، وهي القضية التي أطاحت بسلف جونسون، كيفن مكارثي، من رئاسة المجلس سابقًا، عندما اتُهم بالتساهل في عقد تسويات مع الديمقراطيين.