وقفة احتجاجية نسوية حاشدة شاركت فيها آلاف نساء الجنوب من مختلف مديريات العاصمة عدن (صور)
شهدت ساحة العروض بخور مكسر أمس وقفة احتجاجية نسوية حاشدة شاركت فيها آلاف نساء الجنوب من مختلف مديريات العاصمة عدن، نظّمتها نساء الجنوب بالعاصمة عدن تحت شعار: "حقوقنا ومطالبنا تحت راية وطني وهويتي الجنوبية"، حيث عبّرت المشاركات عن استيائهن الشديد من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، ورفعن لافتات تطالب بالخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والصحة والتعليم، مؤكدات أن هذه الحقوق ليست منّة بل استحقاق إنساني ووطني.
ورفعت المحتجات أعلام دولة الجنوب، مرددات شعارات قوية تعبّر عن معاناة شعب الجنوب، ومطالبه العادلة، من أبرزها:
"نريد كهرباء.. نريد ماء.. نريد وطنًا لا يُهان!"،
"مطلبنا صحة وتعليم وكرامة.. حقوقنا مش منّة!"، "ياحكومة ادفعوا الرواتب.. خففوا الأسعار.. احترموا أدميتنا!"، "عيش كريم.. كهرباء وماء وتعليم"، "كفى صمتًا.. أين خدمات ياحكومة؟"، " الوطن للجميع.. والخدمات حق مشروع"،
"نساء اليوم.. صانعات الغد.. ولن نصمت عن الظلم"،
"راتبي حقي.. وصحة أطفالي مسؤوليتكم"، "أطلقوا الرواتب.. نموت جهلًا وفقرًا ومرضًا"، "صوت النساء لن يُكسر"،
"معاناة شعب الجنوب ليست مزايدات".
وأكدت نساء الجنوب المشاركات أن هذه الوقفة تأتي دفاعًا عن حقهن وحق أسرهن في حياة كريمة، ورفضًا لمحاولات استغلال معاناة شعب الجنوب لأهداف سياسية معادية للهوية الجنوبية، مشددات على أن صوتهن الجنوبي لن يُسكت، وكرامتهن ليست للمساومة.
كما طالبن مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤولياته الوطنية والعمل الجاد على تحسين الوضع الخدمي والمعيشي، وصرف المرتبات بانتظام، والتخفيف من معاناة المواطن الجنوبي، مؤكدات وقوفهن إلى جانب الهوية الجنوبية في وجه كل من يحاول استغلال الأوضاع لضرب المشروع الوطني الجنوبي.
#ذكرى_غزو_اليمن_للجنوب.. مرت 31 عاما على الاحتلال اليمني للجنوب، ومحاولة تجريف هويته دولة وشعبا، إلا أن النضال الشعبي، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيسه اللواء عيدروس الزُبيدي، يؤسس مداميك الدولة الفيدرالية كاملة السيادة.
في السابع والعشرين من أبريل عام 1994م، أعلن نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح عفاش وتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والمجاهدين من افغان العرب ”تنظيم القاعدة “ الحرب على الجنوب، وذلك من ميدان السبعين بصنعاء، والانقلاب على مشروع الوحدة السلمية بين الدولتين الذي تم توقيعه قبل ذلك بفترة وجيزة في وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عمان برعاية العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال.
وجاء إعلان الحرب من ميدان السبعين بصنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية، في خطوة وصفها مراقبون وسياسيون بأنها كانت الطلقة الأولى القاتلة للوحدة السلمية، وعقب ذلك الإعلان بساعات تحركت القوات الشمالية بقيادة الفرقة الأولى مدرع وعناصر قبلية من محافظة عمران والمناطق المحيطة بها لمهاجمة اللواء الثالث مدرع التابع للجيش الجنوبي المتمركز في محافظة عمران الشمالية، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة استمرت حتى نهاية شهر أبريل، وأسفرت عن تدمير عشرات الاطقم المسلحة والدبابات والعربات المدرعة، وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين وقيام مليشيات جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة بتصفية الأسرى الجنوبيين.
وبالتزامن مع انفجار الوضع بعد المعارك الشرسة التي خاضها منتسبي اللواء الثالث مدرع للجيش الجنوبي واستمرت إلى 30 ابريل في محافظة عمران، توسعت رقعة الحرب وتصاعد التوتر في محافظة ذمار الشمالية، من خلال قيام مليشيات الاخوان الإرهابية وقوات نظام عفاش بمحاصرة لواء باصهيب الجنوبي المتمركز في ذمار وتفجير الموقف بين الطرفين، بينما امتدت الحرب إلى معسكر لواء العمالقة الشمالي المتمركز في محافظة أبين
وفي الرابع من مايو 1994م، اتسعت رقعة المواجهات لتشمل جبهات عدة، حيث خاض لواء باصهيب قتالًا عنيفًا في ذمار ضد القوات الشمالية المتفوقة عددًا وعدة، كما امتدت الاشتباكات إلى منطقة يريم، حيث خسر الجيش الجنوبي اللواء الأول مدفعية بعد معارك غير متكافئة تخللها غدر عسكري وسرقة الإبر النارية من المدافع بعد محاصرته من قبل القبائل الشمالية ومليشيات الإخوان المعززين بعناصر تنظيم القاعدة القادمين من افغانستان.
ومع تصاعد العمليات العسكرية، باشرت قوات الجمهورية العربية اليمنية، بمشاركة ألوية الحرس الجمهوري والأمن المركزي والمليشيات القبلية والدينية، اجتياح مناطق الجنوب برًا وجوًا وبحرًا، في ظل حملة تدمير ممنهجة للمدن والقرى الجنوبية وقطع إمدادات المياه والكهرباء عن المدنيين، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان محافظات الجنوب
ورغم القرارات والمواقف الدولية، الصادرة في تلك الفترة من عام 1994م خصوصًا قراري مجلس الأمن (924) و(931) الداعيين نظام الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المواقف الإقليمية والدولية الرافضة بفرض الوحدة بقوة السلاح، لكن نظام صنعاء رفض قراري مجلس الامن والمواقف الدولية ومضى في عملياته العسكرية والحربية ضد الجنوب وقواته المسلحة حتى تم احتلال عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في السابع من يوليو 1994م.
حيث انتهت الحرب بفرض نظام صنعاء احتلال عسكري على ارض محافظات الجنوب ونهب ثرواتها، مما حول حلم الوحدة السلمية إلى كابوس استعماري واحتلال ببربري متخلف أرسى في ذاكرة الجنوبيين قناعة راسخة بأن الوحدة السلمية قد دُفنت، وأن ما حدث كان غزوًا عسكريًا بكل المقاييس بعد تحويلها بقوة السلاح إلى احتلال للأرض والإنسان.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
