عبر تقارير وبرامج.. كيف سعت "عدن المستقلة" إلى إيصال صوت الجنوب إلى الخارج تحت إدارة "عبدالعزيز الشيخ"؟

عبدالعزيز الشيخ
عبدالعزيز الشيخ

قناة_عدن_المستقلة.. تلعب قناة عدن المستقلة دورا شديد الأهمية في خضم معركة الوعي، وذلك من خلال العمل على ترسيخ مفاهيم السيادة والكرامة الوطنية، ومواجهة حملات التضليل والتشويه التي تتعرض لها قضية شعب الجنوب من الأطراف المعادية.

 

يتجلى هذا الدور من خلال عمل القناة على إبراز الإنجازات التي تحققت في الجنوب، سواء في الجانب الأمني أو السياسي أو التنموي، باعتبارها مكاسب شعبية تعكس الإرادة الحقيقية لبناء دولة مستقلة قادرة على تلبية تطلعات المواطنين.

لم تقتصر رسالة قناة عدن المستقلة على الداخل فقط، بل سعت إلى إيصال صوت الجنوب إلى الخارج، عبر تقارير وبرامج تُعرّف العالم بحقيقة ما يجري في الجنوب.

القناة عمدت كذلك للعمل على تفنيد الروايات الزائفة التي تحاول تشويه نضال الجنوبيين، كما تُساهم القناة في خلق رأي عام متضامن مع القضية الجنوبية، مستفيدة من وسائل الإعلام الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع.


ايضا قناة عدن المستقلة تعد مثالًا حيًا على الإعلام الحر والملتزم، الذي يعمل من أجل قضية عادلة، ويخدم مشروعًا وطنيًا كبيرًا، ما يؤكد أنها ليست مجرد قناة تلفزيونية، بل صوت شعب وراية قضية، ومنبر لكل جنوبي حر يطمح إلى غدٍ أفضل في وطن مستقل آمن مزدهر.

دور قناة عدن المستقلة يظل شديد الأهمية بالنظر إلى كونها قناة الوطنية والدفاع عن قضية شعب الجنوب في الداخل والخارج، إلى جانب كونها منصة للحوار الحر، تسهم في تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وترسيخ مفاهيم العدالة والكرامة والسيادة.

أولى عبدالعزيز الشيخ، منذ توليه رئاسة قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، اهتمامًا كبيرًا بتقديم رسالة إعلامية هادفة ومتميزة.

 

حيث كانت هذه الرسالة ترتكز على الدفاع عن قضية شعب الجنوب وإيصال صوته للعالم بأفضل الوسائل الإعلامية. لقد أسهمت جهوده في تعزيز الثقة بالقناة وجعلها منبرًا أساسيًا للتعبير عن تطلعات أبناء الجنوب.

 

لم يقتصر تطوير قناة عدن المستقلة على تحسين المحتوى الإعلامي فقط، بل شمل التطوير أيضًا البنية الفنية للقناة تم إدخال أحدث التقنيات في قطاع الإذاعة والتلفزيون، وهو ما انعكس إيجابيًا على جودة البرامج المقدمة بفضل هذه الجهود، أصبحت القناة تنافس نظيراتها من القنوات الإخبارية ذات التاريخ الطويل، مما عزز مكانتها لدى المشاهد الجنوبي والعربي على حد سواء.

 

منذ توليه قيادة قطاع الإذاعة والتلفزيون، حرص  عبدالعزيز الشيخ على توفير أحدث المعدات والأجهزة، الأمر الذي أسهم في تحسين جودة البث التلفزيوني والإذاعي. لم تكن هذه الجهود مجرد تطوير تقني فقط، بل كانت جزءًا من رؤية شاملة لتطوير القطاع الإعلامي الجنوبي بشكل عام. ونتيجة لهذه الجهود، شهد قطاع الإعلام الجنوبي نهضة حقيقية تجسدت في تحسين الأداء الإعلامي وتوسيع نطاق التغطية.

 

لم تقتصر قناة عدن المستقلة على تقديم أخبار وتحليلات فقط، بل لعبت دورًا محوريًا في النضال الوطني الجنوبي. حيث أسهمت بشكل فعال في إبراز معاناة شعب الجنوب ونقل قضيته إلى العالم. بفضل هذا التوجه النضالي الصادق، حظيت القناة بقبول واسع بين الشارع الجنوبي والعربي، وأصبحت أحد الركائز الأساسية للإعلام الجنوبي في دعم حقوق الشعب وتعزيز الحماس الوطني.

 

أثبتت قناة عدن المستقلة أنها ليست مجرد قناة إعلامية، بل أصبحت رمزًا للصدق والمصداقية والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات.

 

 تحظى القناة بثقة كبيرة من قبل شعب الجنوب، حيث ينظر إليها كمنبر يدافع عن حقوقه ويسلط الضوء على قضاياه. لقد تمكنت القناة من أن تصبح وسيلة لإيصال صوت المواطن الجنوبي إلى أقصى بقاع العالم.

 

واجهت قناة عدن المستقلة العديد من التحديات السياسية والمكائد التي حاولت عرقلتها، إلا أنها صمدت أمام هذه الحملات بفضل إصرار إدارتها وطاقمها على تقديم رسالة إعلامية صادقة وهادفة. لقد أثبتت القناة قدرتها على مواجهة هذه التحديات والاستمرار في أداء دورها كمنبر حر يعبر عن تطلعات شعب الجنوب.

في الجنوب كان الإعلام قبل الوحدة الصوت المعبر في كافة المجالات وكان له الأثر الكبير في توعية الشعب ونقل الأحداث عبر الصحف الرسمية وإذاعة وتلفزيون عدن آنذاك إلا ان تلك الوسائل تم تدميرها وتهميشها بعد الوحدة المشئومة في العام 1990م.


بعد الوحدة المشؤومة وجد الإعلاميون والصحفيون الجنوبيون أنفسهم مهمشين ومستبعدين محاربين، وتقلصت الفرص أمامهم بصورة كبيرة، سواء على مستوى الدراسة والتخصص في مجال الإعلام، أو العمل في وسائل الإعلام الجنوبية الرسمية، التي سيطر عليها نظام صنعاء اليمنية سيطرة كاملة، لا سيما بعد أحداث حرب صيف 94 المشؤومة، وأصبح الإعلام من يومها موجهًا لخدمة مصالح نظام صنعاء وتوجيهه ضد الجنوب، وقد سعى نظام الاحتلال اليمني إلى تدمير قطاع الإذاعة والتلفزيون في عدن وطمس وتدمير ونهب كل ما يتعلق بهاذين القطاعين وإعلان الحرب على صحيفة الأيام وصحيفة الطريق التي كانتا الصوتين الوحيدين في الجنوب التي تنقل مأساة الجنوب، وكذا رفض نظام صنعاء منح التراخيص لوسائل إعلام جنوبية.


يمكن التأكيد أن المراحل النضالية التي مر بها الجنوب منذ ما بعد حرب الاحتلال اللعينة، لم تكن تحظى بتغطيات إعلامية كبيرة، إلى أن تفجرت ثورة الحراك السلمي في يوليو 2007، وجد الجنوبيون أنفسهم بحاجة لإعلام جنوبي مستقل وحر، لإيصال صوتهم للعالم، ونقل أحداث ثورتهم المتسارعة دون تلوين أو تشويش، وفي هذه المرحلة الثورية السلمية التي مر بها الجنوب، ظهرت قنوات وصحف ومواقع إعلامية جنوبية، لكنها سرعان ما اختفت وتراجعت، إما لقلة الإمكانيات أو بسبب اختراقات النظام الحاكم، الذي سعى لتدمير كل الأصوات الجنوبية المعبرة والمناهضة، ومنها على وجه الخصوص صحيفة الأيام، وقناة عدن لايف تبث من الخارج وكانت مكلفة وبثت بضع سنوات ثم أغلقت، وهو ما دفع الشباب الجنوبي بالتوجه للمنتديات والمدونات على مواقع شبكة الإنترنت، في وقت كانت فيه وسائل الإعلام الخارجية أيضا حكرًا على الشماليين، ولم يكن هناك مراسلين جنوبيين لوسائل إعلام خارجية كوكالات أنباء عالمية، وقنوات، وصحف، إلا بالنادر.

 

لكن هذا لم يمنع الجنوبيين الذين وجدوا أنفسهم بحاجة للإعلام أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي أدى إلى إرسال المزيد من الشباب الجنوبي للدراسة في قسم الإعلام بجامعة عدن وحضرموت والتخصص في مجالات الإعلام المختلفة، لإيجاد كادر مؤهل ومحترف قادر على شق طريقه المهنية لخدمة قضيته السياسية العادلة، والتعبير عن ثورته الظافرة التي أخذت في التوسع والانتشار.

 


تعددت وسائل إعلام اليمنية بمختلف انتماءاتها (اخوانية، عفاشية، حوثية) المحرضة ضد أهداف شعبنا الجنوبي العظيم وقضيته العادلة وقيادته، وشنت حرب إعلامية شرسة في تكوين الاتجاهات والأفكار والتطرف والإرهاب فهي تؤثر بما تقدمه من برامج وأفلام وأخبار عن الأشخاص والأحداث.

 

كما نشر إعلام الاحتلال اليمني الموجة العدائية الحديثة للقوى اليمينة بكل اطيافها على الجنوب ليست كولونيالية عسكرية، كما أنها ليست غزوًا ثقافيًا بالمعنى التقليدي؛ إنما هي حملة استئصال ثقافي تستهدف عقيدة الجنوب؛ لأن العقيدة مصدر قوة للمواطن الجنوبي.


الاعلام الجنوبي تعرض لتدمير ممنهج في منظومته ابتداء من بنيته التحتية وانتهاء بكادره الذي تعرض للاقصاء والتهميش منذ احتلال الجنوب في يوليو 1994، وقد شكل اعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017 وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي مرحلة جديدة في تاريخه لها خصائصها وسماتها ووسائلها،


صنع المجلس بمواقفه التفافًا إعلاميًا مساندًا حوله، ثم قامت القيادة بتأهيل 50 إعلاميا في دورات محترفة بجمهورية مصر العربية لدى أكثر المؤسسات احترافا وبشهادات معتمدة من كلية كمبردج البريطانية لتعلم فنون الإعلام الحديث، وأثمرت هذه الجهود عن إعلام جنوبي يصنع الحدث حاليا وأصبح قوة يحسب لها حساب بجهود الجميع وفي المقدمة القوة المساندة من شباب جنوبي وطني متطوع لخدمة شعبه وقضيته وقيادته وكان الجميع درع للجنوب وهزم آلة عالمية لدول وأحزاب ومرتزقة الإعلام.


بدأت القيادة الجنوبية بتدشين الاعلام الرسمي بافتتاح اذاعة هنا عدن في 9 فبراير 2019 وقناة عدن المستقلة في 13 مايو 2019 من العاصمة عدن ليدخل الاعلام الجنوبي مرحلة جديدة في تطوره، ومن ثم وضع استراتيجية للخطاب الاعلامي الجنوبي من جملة من الثوابت والمرتكزات من بينها التأكيد على مركزية الهوية الوطنية الجنوبية، وتعزيز الثوابت والقيم والمبادئ لشعب الجنوب وفي مقدمتها مبدأ التسامح والتصالح، وتوضيح مواقف شعب الجنوب المؤيدة للتحالف العربي، فشعب الجنوب شريك فاعل واساسي مع التحالف العربي في معركة الدفاع عن المشروع العربي وغيرها من الثوابت والمرتكزات ومن ثم تأسيس قطاعات إعلامية، قطاع الإذاعة والتلفزيون والصحافة والاعلام الحديث، ومركز التدريب والتأهيل الاعلامي وتأسيس عشرات من المواقع الإلكترونية الجنوبية، وتدريب المئات من الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ومن الجنسيين في الداخل والخارج، وكذلك فتح قنوات التواصل مع عدد من الصحفيين العرب والأجانب لمناصرة قضية شعب الجنوب وإيصال قضيته للمحافل الدولية.


وتم تأسيس الهيئات والكيانات الصحفية والإعلامية، وتأسيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وتشكيل كيان نقابي مهني، يمثل حاضنا للمئات من الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين، وتوسيع مساحة الحرية، وتأهيل الكوادر الإعلامية والصحفية، ودعم امتلاك وسائل الإعلام للراغبين في ذلك من المستثمرين والناشطين وكذلك إقرار نقابة الصحفيين الجنوبيين ميثاق الشرف الإعلامي الذي ينظم العلاقة بين وسائل الإعلام.


إن النهج الإعلامي الذي يتسم بالخلل والتشويه والتحريض على العرب عامة وعلى الجنوب العربي الاصيل الذي كان انتهجه حزب الاخوان وذراعه الإرهابي القاعدة ومليشات الحوثي ضد الجنوب ودول التحالف العربي لما لها من أبعاد هذه الحرب الإعلامية وعليه حيث عرى الإعلام الجنوبي حقيقة أهداف تلك الإعلام الحاقد وكشف أهدافه المعادية للأمة، كما يتطلب من الجميع إدراك حقيقة هذا الإعلام والتوقف عندما ينشره ويبثه من إشاعات وتحريض للنيل من هذا قيادات شعب الجنوب المناضلة وشعبنا العربي ومقاومته المتمسكة بالثوابت الوطنية الجنوبية والعربية والمدافعة عن عقيدتها ومقدساتها هويتها.

 

كما إن الاعلام الوطني الجنوبي حقق عدد من الانجازات وقدم كثيرا من التضحيات،عملت وسائل الإعلام الوطني الجنوبي في المرحلة الأولى على صدّ ضربات الضخ الإعلامي والكثير من الأخبار المضللة، وبدأ العمل بطريقة مختلفة حين انتقل الإعلام إلى مرحلة كشف التضليل الإعلامي والتقنيات التي استخدمت والردّ عليه، حيث أن الإعلام استمد قوته وعزيمته من القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد / عيدروس قاسم الزبيدي، الذي كان يعبّر عن تقديره لكل إنجازات الإعلام، فقدّم الإعلاميون أرواحهم وهم يقومون بأداء واجبهم، وبات جميع الجنوبيين مذيعين ومحررين ومراسلين، حيث أصبح المواطن صانعًا للحدث.


وفي سبيل مواجهة التحديات التي تعيق مسير قضيته بذل المجلس الإنتقالي الجنوبي خلال السنوات المنصرمة منذ تأسيسه جهودًا كبيرة لتوحيد الخطاب الإعلام والسياسة الإعلامي، وأصبح الخطاب الإعلامي الجنوبي خطاب موحدا من خلال إيجاد فاعل سياسي متزن يشمل الجميع، بشكل عملي لضمان صيرورة خطاب فاعل ومرن يشمل الجميع بلا استثناء وقادرا على تجاوز الاختلافات والأزمات التي تنشا هنا وهناك، والعمل وفق تفاهمات مشتركة تضمن استمرارية الاستقرار السياسي وتشكيل نواة لممارسة النفس الديمقراطي.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1