جوتيريش يدعو لتحديث عمليات حفظ السلام لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ضرورة تحديث وتطوير عمليات حفظ السلام لتتناسب مع التحديات المعاصرة والمستقبلية، مؤكدًا على أن هذه العمليات تظل أداة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام في مناطق النزاع حول العالم. 

جاء ذلك في إطار الاجتماع الوزاري حول مستقبل حفظ السلام، الذي يُعقد في ألمانيا، حيث أشار جوتيريش إلى أن الأمم المتحدة تأسست على الإيمان بأن السلام ممكن إذا عمل الجميع كعائلة إنسانية واحدة متحدة.

وأوضح جوتيريش أن قوات حفظ السلام تساهم بشكل حيوي في الحفاظ على وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى دعم التعافي طويل الأجل في مناطق النزاع. 

كما استعرض الأمين العام أمثلة على دول حققت السلام الدائم بفضل الدعم الذي قدمته قوات حفظ السلام الأممية، مثل كمبوديا وكوت ديفوار والسلفادور وليبيريا وغيرها من البلدان.

وأشار إلى أن العديد من هذه الدول التي استفادت من عمليات حفظ السلام أصبحت اليوم تساهم بشكل فعال في هذه العمليات. 

ورغم التحديات التي تواجه حفظ السلام في الوقت الراهن، والتي تشمل نزاعات أكثر تعقيدًا، وأزمات عابرة للحدود، واستقطابًا عالميًا، فإن جوتيريش شدد على أن هذه العمليات لا تزال تواجه ضغوطًا كبيرة بسبب الظروف العالمية المتزايدة التعقيد، مثل الإرهاصات السياسية، والإرهاب، والتحديات البيئية.

 وأكد في ختام حديثه أن أكثر من 4،400 من حفظة السلام قد ضحوا بحياتهم أثناء أداء واجبهم.