هدية قطرية تُربك واشنطن: طائرة فاخرة لترامب تثير مخاوف أمنية واستخباراتية

ترامب
ترامب

 

 

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية، فجّرت صحيفة واشنطن بوست مفاجأة بشأن الطائرة الفخمة التي قدمتها قطر كهدية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن استخدامها قد يتطلب التنازل عن بعض المعايير الأمنية الحساسة التي تفرضها الجهات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية.

الرئيس ترامب، الذي لم يُخفِ إعجابه بالطائرة، وصفها بأنها "هدية عظيمة" و"من الغباء عدم قبولها"، مشيرًا إلى أن قيمتها تُقدر بـ400 مليون دولار، وهي من طراز بوينج 747-8، أحد أفخم وأكبر طرازات الطائرات التجارية في العالم.

 وأعلن ترامب أنه يعتزم استخدام الطائرة لمدة عامين، إلى حين الانتهاء من تجهيز طائرتي رئاسة بديلتين بمواصفات أمنية عالية.

لكن خلف هذا الإعجاب، حسب الصحيفة الأمريكية، يكمُن تحدٍّ أمني خطير؛ فقد أكد مسؤولون حاليون وسابقون في الجيش الأمريكي وجهاز الخدمة السرية أن استخدام الطائرة القطرية دون إجراء تعديلات أمنية واسعة قد يعرّض أسرار الدولة الأمريكية للخطر، خاصةً أن معايير "إير فورس وان" تشمل أنظمة اتصالات فائقة التحصين وإجراءات حماية إلكترونية معقدة لا تتوافر في الطائرة القطرية حتى الآن.

وكشف تقرير واشنطن بوست أن الطائرة وصلت قبل نحو خمسة أسابيع إلى مطار سان أنطونيو الدولي، ما يشير إلى بدء عمليات التحديث بالفعل. 

كما أشارت تقارير أخرى إلى أن شركة الدفاع الأمريكية L3Harris قد كُلّفت من قبل ترامب بإجراء التعديلات الأمنية اللازمة على الطائرة في ولاية تكساس.

وفي حين رفض مسؤول في البيت الأبيض التعليق على موعد استلام الطائرة أو مدة التحديثات المتوقعة، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن الطائرة قد تُسلَّم فعليًا إلى إدارة ترامب كهبة رسمية.

الطائرة، التي كانت قد صُمّمت أصلًا لاستخدام العائلة المالكة القطرية، غادرت الدوحة في 30 مارس، وتوقفت في مطار شارل ديغول بباريس، ثم في مطار بانجور الدولي في ولاية ماين، قبل أن تصل إلى سان أنطونيو في 3 أبريل، وفقًا لخدمة تتبع الرحلات الجوية FlightRadar24.