روسيا: الغرب يسعى لهدنة لخدمة كييف وليس للسلام
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الدول الغربية بالسعي إلى فرض هدنة مدتها 30 يومًا في أوكرانيا ليس بدافع السعي للسلام، بل بهدف إتاحة الفرصة لكييف لاستعادة قدراتها العسكرية وتجديد المواجهة مع موسكو.
وقالت زاخاروفا في تصريحات رسمية: "الآن، وبعد مرور سنوات، يتضح أن برلين وباريس لعبتا دورًا مباشرًا في تجهيز كييف للحرب.
ففي عام 2022، اعترف كل من المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا أولاند، بأن اتفاقيات مينسك لم تكن تهدف إلى التسوية بل إلى كسب الوقت لتأهيل أوكرانيا عسكريًا لفرض حل بالقوة في دونباس".
وأضافت أن الغرب يستخدم الآن أسلوبًا مماثلًا عبر المطالبة بهدنة مؤقتة، مؤكدة أن الهدف ليس وقف القتال، وإنما منح أوكرانيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها عسكريًا.
وبخصوص ما تردد عن مفاوضات جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عام 2019 بشأن تمديد اتفاقيات مينسك، نفت زاخاروفا صحة هذه التقارير، مشددة على أن تلك الاتفاقيات كانت بلا إطار زمني محدد، وقد أُقرت من قبل مجلس الأمن الدولي كخارطة طريق لحل النزاع الداخلي بين كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأشارت المتحدثة إلى أن قمة باريس عام 2019 كشفت عن تراجع زيلينسكي عن مواقفه المتفق عليها مسبقًا، إذ رفض التصديق على الوثيقة النهائية رغم موافقة كييف المسبقة عليها، ورفض بندًا ينص على سحب القوات من كامل خط التماس، متمسكًا بفصل محدود في ثلاث مناطق فقط، وهو التزام لم يجرِ تنفيذه لاحقًا، على حد قولها.
