في ظل الانجازات.. الزُبيدي..قائد يحمل همّ وطن وقضية شعبه

الزبيدي
الزبيدي

#المشهد_الجنوبي.. شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي توقيع اتفاقية توسعة محطة الطاقة الشمسية في العاصمة عدن، بإضافة 120 ميجاوات جديدة، بتمويل سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. الاتفاقية تمثل نقطة تحول كبيرة في ملف الكهرباء، ليس فقط من حيث القدرة التوليدية المضافة، بل من حيث التوجه نحو الطاقة النظيفة التي ستقلل الاعتماد على الوقود التقليدي وتحد من الأعطال والانبعاثات وتكلفة الإنتاج.

 

وقع الاتفاقية من الجانب اليمني كل من وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، ووزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس مجيب الشعبي، ومن الجانب الإماراتي وقعتها شركة "جلوبال ساوث يوتيليتيز"، ممثلة برئيس قسم المشاريع الاستراتيجية علي الشمّري.


هذه الخطوة جاءت تتويجًا لتحركات مستمرة وجهود مكثفة قادها الرئيس الزُبيدي خلال الأشهر الماضية، في إطار سعيه الدؤوب لإنهاء أزمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات الأساسية في الجنوب.

 

لم يكن توقيع هذه الاتفاقية مجرد إجراء إداري روتيني، بل جاء نتيجة متابعة حثيثة وتحركات مباشرة من اللواء عيدروس الزُبيدي، الذي لم يكتفِ بتوجيه التعليمات، بل كان على تواصل دائم مع المسؤولين الإماراتيين، وبذل جهودًا سياسية ودبلوماسية مكثفة لتأمين الدعم اللازم، وحرص على تأمين الدعم اللازم، وتابع تنفيذ المشروع منذ بدايته وحتى توقيع الاتفاق.


وقد أوضح وزير الكهرباء المهندس مانع بن يمين في تصريحات صحفية أن  الزُبيدي كان حاضرًا في تفاصيل المشروع منذ لحظة التخطيط، وحرص على إزالة كل العراقيل التي قد تعيق التنفيذ، مؤكدًا أن إنجاز المشروع سيتم خلال فترة قياسية، بفضل الجاهزية الفنية الموجودة، واستعداد شركة "مصدر" الإماراتية والشركاء المحليين.
الرئيس الزُبيدي، المعروف بواقعيته السياسية وصلابته الإدارية، تعامل مع ملف الكهرباء باعتباره أولوية وطنية تمس كرامة المواطن الجنوبي، وليس مجرد ملف خدماتي يمكن تأجيله أو تسويفه كما فعلت الحكومات السابقة.

 

أحدثت الاتفاقية ارتياحًا واسعًا في العاصمة عدن ومختلف محافظات الجنوب، وبات الشارع الجنوبي يشعر بوجود قيادة تتحسس معاناته وتعمل بجدّ لتوفير حلول حقيقية. وعبّر المواطنون في العاصمة عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة عن أملهم الكبير بأن يكون هذا المشروع بداية لمرحلة جديدة من التحسينات، في ظل متابعة الرئيس الزُبيدي الحثيثة للملفات الخدمية.


كما أشاد عدد من القيادات المحلية بهذه الخطوة، وعلى رأسهم محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد لملس، الذي أكد أن المشروع يعكس جدية القيادة الجنوبية في ترجمة وعودها إلى واقع، موضحًا أن التحسن المتوقع في مستوى التيار الكهربائي سيُحدث نقلة نوعية في حياة المواطنين وسير العمل في مختلف القطاعات.

 

لم تكن هذه الاتفاقية أول دعم إماراتي للجنوب، بل هي امتداد لسلسلة طويلة من المشاريع والمبادرات التنموية التي قدمتها دولة الإمارات منذ سنوات، شملت إعادة تأهيل محطات الكهرباء، وصيانة شبكات التوزيع، وتوفير مولدات طارئة، إلى جانب دعم قطاعات أخرى كالصحة والتعليم والأمن.


وتعكس هذه المبادرات ثقة الإمارات في القيادة الجنوبية، ممثلة باللواء الزُبيدي، كشريك مسؤول في إدارة المرحلة وتحقيق الاستقرار. وهي أيضًا تعبير عن رؤية إماراتية تعتبر أن استقرار الجنوب هو جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والمنطقة العربية.


الأهم من ذلك، أن هذا الدعم جاء في وقت حرج، في ظل تراجع دور الحكومة المركزية وعدم إيفائها بالتزاماتها تجاه المحافظات المحررة، ما عزز من أهمية الدور الجنوبي المستقل في إيجاد البدائل وتنفيذ المشاريع الحيوية ذاتيًا.

 

مع دخول الطاقة المتجددة في منظومة الكهرباء، يخطو الجنوب نحو تقليل الاعتماد على الوقود المستورد، وهو ما سيوفر ملايين الدولارات سنويًا، ويخفض معدل الأعطال، ويفتح الباب أمام استثمارات جديدة في مجال الطاقة النظيفة.
كما أن هذا المشروع يمثّل نواةً لمشاريع أخرى مستقبلًا، يمكن من خلالها تكرار النموذج في محافظات الجنوب، كحضرموت وأبين وشبوة، والضالع، بما يحقق عدالة توزيع الخدمات وتحقيق التنمية المتوازنة.

 

أظهر اللواء الزُبيدي، مرة أخرى، أنه ليس من طينة القادة التقليديين الذين يتحدثون دون أن يفعلوا. فهو يمضي بثقة وثبات في طريق بناء مؤسسات جنوبية فاعلة، تستند إلى الإرادة الشعبية والخبرة والاحتراف، ويتابع أدق التفاصيل المتعلقة بحياة الناس اليومية.


وليس غريبًا أن يكون الزُبيدي حاضرًا في كل ملف خدمي، من الكهرباء إلى المياه والصحة والتعليم، بل ويقود بنفسه الجهود الدبلوماسية مع الأشقاء والداعمين، لإيصال الجنوب إلى بر الأمان، رغم تعقيدات المرحلة وتشابك المصالح.

 

إن ما يفعله اللواء عيدروس الزُبيدي لا يُعد فقط عملًا خدميًا، بل هو تأكيد على أن القيادة الحقيقية تُقاس بمدى قربها من الناس، وبما تحققه من إنجازات ملموسة تخفف المعاناة وتعيد الثقة بأن التغيير ممكن.


وفي وقتٍ يستمر فيه خصوم الجنوب في نشر الإحباط والتشكيك، يأتي الرئيس الزُبيدي ليقدّم أفعالًا لا أقوالًا، ويبرهن أن الجنوب يمتلك قيادة قادرة على البناء، وتحمل همّ المواطن، وتخطو بثقة نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والخدمات والسيادة.

 

إن ما تحقق من توقيع لهذه الاتفاقية ليس إنجازًا عابرًا، بل محطة على طريق طويل من التحديات. لكنها في الوقت ذاته دليل واضح على أن الجنوب قادر على تجاوز محنه، متى ما توفرت القيادة الصادقة، والإرادة الجادة.


ومع اقتراب دخول المشروع حيز التنفيذ، يحق للجنوبيين أن ينظروا بثقة نحو المستقبل، وأن يفخروا بقائدٍ يعمل في صمت، ويقاتل لأجلهم في كل الجبهات، ويطمئنوا إلى أن قائدهم عيدروس الزُبيدي ماضٍ في معركة البناء كما مضى في معركة التحرير.. بعزم لا يلين، وإيمان لا يهتز، ويحمل في قلبه حلم وطن يستحق أن يُضاء بالنور والعدالة والأمل، وطن يستحق الحياة.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1