الأمم المتحدة: غزة بلا مساعدات وسط معاناة إنسانية متفاقمة بسبب إغلاق المعابر

قطاع غزة
قطاع غزة

 

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن توقف عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا بشكل غير مسبوق.

 وأكدت المنظمة الدولية أن عملية الإغاثة باتت "مُختنقة" بسبب إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تدهور الوضع بشكل كارثي.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني داخل غزة أن السكان باتوا يبحثون في القمامة بحثًا عن ما يسد رمقهم من طعام. 

ووفقًا ليانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن الفريق الإنساني في الأراضي الفلسطينية، الذي يضم حوالي 15 وكالة أممية و200 منظمة غير حكومية، تلقى إشعارًا بشأن الخطة الإسرائيلية المقترحة لتقليص نظام المساعدات الحالي وتقديم الإمدادات عبر محاور إسرائيلية بشروط يضعها الجيش الإسرائيلي.

وفي رد قاطع، أكد المتحدث باسم مكتب الأوتشا أن الأمم المتحدة ترفض تمامًا هذا الاقتراح، الذي وصفه بأنه "محاولة متعمدة لاستخدام المساعدات كسلاح"، مشددًا على ضرورة أن تكون المساعدات الإنسانية قائمة على الحاجة الفعلية وليس على أي تكتيك سياسي أو عسكري. 

وأضاف أنه ينبغي احترام المبادئ الإنسانية الأساسية التي تقوم على النزاهة والحياد والاستقلالية في توصيل المساعدات.

ودعا لاركيه إلى إعادة فتح المعابر فورًا، مؤكدًا أن المساعدات الإنسانية عالقة خارج غزة وجاهزة للدخول، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية. 

وأكد أن الوضع في القطاع لا يحتاج إلى المزيد من القيود، بل إلى فتح المعابر لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء غزة الذين يعانون في ظل القصف المستمر.