الأمم المتحدة تحذر من تصعيد خطير بين الهند وباكستان: العالم لا يحتمل حربًا جديدة في جنوب آسيا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، محذرًا من العواقب الوخيمة لأي مواجهة عسكرية بين البلدين في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي بيان صادر عن المنظمة الأممية ونقلته "القاهرة الإخبارية"، دعا غوتيريش الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مشددًا على أن المنطقة لا تتحمل اندلاع صراع جديد قد تكون تداعياته كارثية ليس فقط على جنوب آسيا، بل على الأمن الدولي بأسره.
وأضاف غوتيريش أن التوترات الراهنة وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الحوار والدبلوماسية بدلًا من التصعيد العسكري.
كما أعرب عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في تهدئة الأوضاع وتعزيز قنوات التواصل بين نيودلهي وإسلام آباد، مؤكدًا أن "الحل العسكري لا يمكن أن يكون طريقًا لإنهاء الخلافات بين البلدين".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش الهندي عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "عملية سيندور"، استهدفت ما وصفه بـ "معسكرات إرهابية" داخل أراضٍ باكستانية وفي منطقة جامو وكشمير، مؤكدًا أن العملية شملت ضربات دقيقة على تسعة مواقع.
في المقابل، ذكرت مصادر عسكرية باكستانية لموقع "برس تي في" أن القوات الهندية شنت هجومًا صاروخيًا على ثلاثة مواقع داخل الشطر الباكستاني من كشمير، مما يزيد من احتمالات انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة ما لم يتم احتواء الأزمة سريعًا.
وتظل كشمير، المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان، نقطة اشتعال مزمنة لطالما فجّرت أزمات دبلوماسية وعسكرية منذ استقلال البلدين عام 1947، في ظل غياب تسوية نهائية ترضي الطرفين.
