طهران: الاتفاق بشأن المخاوف النووية في متناول اليد
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التوصل إلى اتفاق يعالج المخاوف المتعلقة بإمكانية امتلاك إيران للسلاح النووي بات أمرًا "في متناول اليد"، مشددًا على أن ذلك يتطلب موقفًا واقعيًا من الدول الغربية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عراقجي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، حيث ناقش الجانبان آخر تطورات الساحة الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مستجدات المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء مهر الإيرانية.
وأشار عراقجي إلى أن إيران اختارت نهج الدبلوماسية سبيلًا لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي السلمي، مؤكدًا أن المشكلة تكمن في غياب الإرادة الجادة لدى بعض الأطراف الغربية.
وقال إن من يزعم أن القلق الوحيد هو احتمال امتلاك إيران لسلاح نووي، فعليه أن يعلم أن هذا القلق يمكن معالجته عبر اتفاق واقعي، لكن دون شروط غير منطقية.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده أجرت خلال العام الماضي عدة جولات من المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة)، معربًا عن استعداد طهران لاستئناف هذه المحادثات في إطار الاتحاد الأوروبي أو مع الدول الأوروبية الثلاث بشكل مباشر.
وفي سياق آخر، أوضح عراقجي موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن التعاون بين بلاده وروسيا لا يستهدف أي طرف ثالث، في إشارة إلى رفض طهران للاتهامات الغربية بشأن دعمها المحتمل لموسكو في هذا الصراع.
