إيران تنفي صلتها بهجمات الحوثيين وتحذر من رد عنيف على أي اعتداء أمريكي أو إسرائيلي
نفت وزارة الخارجية الإيرانية بشكل قاطع الاتهامات التي تربط بين طهران والهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين في اليمن، مؤكدة أن دعم الحوثيين للقضية الفلسطينية هو قرار مستقل لا علاقة لإيران به.
وجاء هذا النفي في بيان رسمي صدر بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي توعد بالرد على هجمات الحوثيين عبر استهداف "راعيتهم إيران"، حسب تعبيره.
وأضاف البيان الإيراني أن "محاولة ربط دعم الحوثيين لفلسطين بإيران هو تضليل سياسي"، في حين أدانت طهران بشدة الغارات الأمريكية على الأراضي اليمنية، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية".
من جهته، شدد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي، على أن بلاده سترد بقوة ودون قيود في حال تعرضت لأي هجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل، وقال: "القواعد الأمريكية أهداف مشروعة لنا أينما كانت، وسنحدد الزمان والمكان المناسبين للرد".
وفي سياق متصل، كتب نتنياهو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن إسرائيل سترد على هجمات الحوثيين في التوقيت الذي تراه مناسبًا، مرفقًا منشوره بصورة لتصريح سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد فيه أن إيران تقف وراء الهجمات الحوثية، وعلق نتنياهو بالقول: "الرئيس ترامب كان محقًا، مصدر الهجمات هو إيران".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس قد دعا إلى توجيه ضربات مباشرة لإيران، ردًا على إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا باتجاه مطار بن غوريون، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص وتعليق حركة الملاحة الجوية، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط قرب مطار بن غوريون أُطلق من اليمن، رغم محاولات عدة لاعتراضه.
