أزمة متصاعدة بين الهند وباكستان.. حظر متبادل للموانئ وحملة رقمية تطال مشاهير إسلام آباد
في مؤشر خطير على تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، أعلنت إسلام آباد إغلاق موانئها أمام السفن التي ترفع العلم الهندي، في خطوة تُمثّل تصعيدًا مباشرًا في أعقاب الهجوم الدامي الذي شهدته كشمير في 22 أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل العشرات.
وأكدت وزارة الشؤون البحرية الباكستانية، اليوم الأحد، أن الحظر يشمل أيضًا منع السفن الباكستانية من الرسو في الموانئ الهندية، في خطوة متبادلة تزيد من حدة التوتر بين البلدين النوويين.
ولم تتأخر الهند في الرد، حيث وسّعت نطاق إجراءاتها العقابية، لتشمل هذه المرة المجال الرقمي. فقد حجبت السلطات الهندية حسابات عدد كبير من مشاهير الفن والرياضة الباكستانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة غير مسبوقة.
ومن بين الشخصيات التي طالتها قرارات الحظر: رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، والنجمين فؤاد خان وعاطف أسلم، إلى جانب لاعبي الكريكيت بابر أعظم، محمد رضوان، شاهد أفريدي، ووسيم أكرم، وكذلك البطل الأولمبي أرشد نديم، الذي لم يعد حسابه على "إنستغرام" متاحًا للمستخدمين داخل الهند.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الهند في الأسابيع الماضية، شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية، وحظر استيراد السلع من باكستان، بالإضافة إلى تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند.
المراقبون يرون أن هذه التطورات تُنذر بمزيد من التصعيد، ما لم يتم احتواء الأزمة المتصاعدة بين القوتين النوويتين، واللتين شهدتا توترات متكررة خلال العقود الماضية، لا سيما في إقليم كشمير المتنازع عليه.
