وارن بافيت يحذر من استخدام التجارة كسلاح: سياسات ترامب الجمركية تهدد الاستقرار العالمي
حذر الملياردير الأمريكي الشهير، وارن بافيت، من مغبة استخدام الولايات المتحدة للتجارة كأداة ضغط، منتقدًا السياسات التجارية للرئيس، دونالد ترامب، التي تسببت في فرض رسوم جمركية أثرت بشكل كبير على الأسواق العالمية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لآلاف المساهمين في شركة "بيركشاير هاثاواي" يوم السبت، أعرب بافيت عن قلقه من أن هذه السياسات قد تثير سخط الدول الأخرى وتضر بالعلاقات التجارية الدولية.
وأكد بافيت أن استخدام التجارة كأداة سياسية هو "خطأ فادح"، موضحًا أن التصعيد التجاري مع الدول الأخرى من شأنه أن يضر بالعلاقات الدولية ويسهم في خلق مشاعر معادية تجاه الولايات المتحدة.
وقال: "من الخطأ أن يكون لديك 7.5 مليار شخص غير راضين، بينما هناك 300 مليون فقط يتفاخرون بنجاحهم".
وفي الوقت الذي أشار فيه بافيت إلى أهمية وجود توازن في التجارة بين الدول، إلا أنه شكك في فعالية سياسة ترامب التي تعتمد على الرسوم الجمركية كوسيلة لتحقيق الأهداف الاقتصادية.
وأضاف أن استقرار وازدهار العالم بأسره سيسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا.
كما قلل بافيت من أهمية الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية، التي أثارت جدلًا واسعًا بعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة الشهر الماضي.
ورغم التراجع الحاد في السوق، أكد بافيت أن هذه الانخفاضات لا تعني شيئًا بالمقارنة مع الانخفاضات التي شهدتها الأسواق في فترات سابقة خلال الستين عامًا الماضية من قيادته لشركة "بيركشاير هاثاواي".
كما أشار إلى انخفاض مؤشر "داو جونز" الصناعي في فترة الكساد الكبير، الذي وصل إلى أدنى مستوى له من 240 نقطة إلى 41 نقطة.
