كيف تدفع تضحيات شهداء جنوب اليمن للسير على درب الشهداء لتثبيت المكاسب الوطنية التي تحققت؟
#المشهد_الجنوبي.. نجاحات ممزوجة بالتضحيات تلك التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية وهي تخوض واحدة من أشرس المعارك، وهي الحرب المستمرة ضد الإرهاب.
فمنذ 2015، حلت القوات المسلحة الجنوبية في مقدمة الصفوف وهي تتصدى لخطر الإرهاب بكل أشكاله وتياراته بما في ذلك المليشيات الحوثية الإرهابية.
التصدي الجنوبي تضمن أيضًا مواجهة حملات استهداف مسعورة شنّتها قوى الشر المعادية، التي حاولت إعادة إنتاج الاحتلال اليمني ضد الجنوب بمختلف الأشكال، وذلك بعدما لفظ الجنوب الوحدة المشؤومة.
الجنوب وقف بشموخ أمام مختلف التحديات، واستطاع قهر ودحر قوى الشر والإرهاب، وقدّم في هذا الإطار تضحيات كبيرة رسمت ورسخت أسمى معاني الوفاء والنضال من أجل الوطن، في معركة كان شعارها الأساسي هو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
تضحيات شهداء الجنوب لم تكن مجرد أرقام في سجلات القتال وجبهات المعارك، بل شكلت جسورًا قوية للثقة بين الشعب ومؤسساته العسكرية.
فعلى كل جبهة يرتقى فيها شهداء الجنوب العربي، تترافع فيها راية الوطن، ويتعزز فيها الشعور بالاصطفاف خلف القيادة، لعبور التحديات الراهنة بما يحصن مسار استعادة الدولة.
وعززت نجاحات الجنوب العسكرية، قدرة الدولة على مواصلة الطريق التحرري، ولم يكن لهذا المسار أن يحقق ما حققه من دون التضحيات التي قدمها الشهداء الأبطال في جبهات العزة والكرامة.
تضحيات شهداء الجنوب التي يتواصل تقديمها حتى الآن، تدفع الجنوبيين للسير على درب الشهداء لتثبيت المكاسب الوطنية التي تحققت.
#ذكرى_غزو_اليمن_للجنوب.. مرت 31 عاما على الاحتلال اليمني للجنوب، ومحاولة تجريف هويته دولة وشعبا، إلا أن النضال الشعبي، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيسه اللواء عيدروس الزُبيدي، يؤسس مداميك الدولة الفيدرالية كاملة السيادة.
في السابع والعشرين من أبريل عام 1994م، أعلن نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح عفاش وتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والمجاهدين من افغان العرب ”تنظيم القاعدة “ الحرب على الجنوب، وذلك من ميدان السبعين بصنعاء، والانقلاب على مشروع الوحدة السلمية بين الدولتين الذي تم توقيعه قبل ذلك بفترة وجيزة في وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عمان برعاية العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال.
وجاء إعلان الحرب من ميدان السبعين بصنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية، في خطوة وصفها مراقبون وسياسيون بأنها كانت الطلقة الأولى القاتلة للوحدة السلمية، وعقب ذلك الإعلان بساعات تحركت القوات الشمالية بقيادة الفرقة الأولى مدرع وعناصر قبلية من محافظة عمران والمناطق المحيطة بها لمهاجمة اللواء الثالث مدرع التابع للجيش الجنوبي المتمركز في محافظة عمران الشمالية، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة استمرت حتى نهاية شهر أبريل، وأسفرت عن تدمير عشرات الاطقم المسلحة والدبابات والعربات المدرعة، وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين وقيام مليشيات جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة بتصفية الأسرى الجنوبيين.
وبالتزامن مع انفجار الوضع بعد المعارك الشرسة التي خاضها منتسبي اللواء الثالث مدرع للجيش الجنوبي واستمرت إلى 30 ابريل في محافظة عمران، توسعت رقعة الحرب وتصاعد التوتر في محافظة ذمار الشمالية، من خلال قيام مليشيات الاخوان الإرهابية وقوات نظام عفاش بمحاصرة لواء باصهيب الجنوبي المتمركز في ذمار وتفجير الموقف بين الطرفين، بينما امتدت الحرب إلى معسكر لواء العمالقة الشمالي المتمركز في محافظة أبين
وفي الرابع من مايو 1994م، اتسعت رقعة المواجهات لتشمل جبهات عدة، حيث خاض لواء باصهيب قتالًا عنيفًا في ذمار ضد القوات الشمالية المتفوقة عددًا وعدة، كما امتدت الاشتباكات إلى منطقة يريم، حيث خسر الجيش الجنوبي اللواء الأول مدفعية بعد معارك غير متكافئة تخللها غدر عسكري وسرقة الإبر النارية من المدافع بعد محاصرته من قبل القبائل الشمالية ومليشيات الإخوان المعززين بعناصر تنظيم القاعدة القادمين من افغانستان.
ومع تصاعد العمليات العسكرية، باشرت قوات الجمهورية العربية اليمنية، بمشاركة ألوية الحرس الجمهوري والأمن المركزي والمليشيات القبلية والدينية، اجتياح مناطق الجنوب برًا وجوًا وبحرًا، في ظل حملة تدمير ممنهجة للمدن والقرى الجنوبية وقطع إمدادات المياه والكهرباء عن المدنيين، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان محافظات الجنوب
ورغم القرارات والمواقف الدولية، الصادرة في تلك الفترة من عام 1994م خصوصًا قراري مجلس الأمن (924) و(931) الداعيين نظام الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المواقف الإقليمية والدولية الرافضة بفرض الوحدة بقوة السلاح، لكن نظام صنعاء رفض قراري مجلس الامن والمواقف الدولية ومضى في عملياته العسكرية والحربية ضد الجنوب وقواته المسلحة حتى تم احتلال عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في السابع من يوليو 1994م.
حيث انتهت الحرب بفرض نظام صنعاء احتلال عسكري على ارض محافظات الجنوب ونهب ثرواتها، مما حول حلم الوحدة السلمية إلى كابوس استعماري واحتلال ببربري متخلف أرسى في ذاكرة الجنوبيين قناعة راسخة بأن الوحدة السلمية قد دُفنت، وأن ما حدث كان غزوًا عسكريًا بكل المقاييس بعد تحويلها بقوة السلاح إلى احتلال للأرض والإنسان.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
