إضراب الآباء في بريطانيا: دعوات لتحسين إجازة الأبوة وسط انتقادات لسياسات الحكومة
دعت مجموعة "داد شيفت" الآباء البريطانيين للمشاركة في أول "إضراب آباء" في العالم، احتجاجًا على قلة سخاء إجازة الأبوة القانونية في المملكة المتحدة، والتي يُنظر إليها على أنها من الأقل في أوروبا.
ويُخطط الآباء للاحتجاج مع أطفالهم أمام وزارة الأعمال والتجارة في لندن يوم 11 يونيو المقبل.
ووفقًا لتقرير صحيفة الجارديان، حظي الإضراب بتأييد واسع باعتباره لحظة "ثورية" في مسار المساواة بين الجنسين بالمملكة المتحدة، حيث يرى المنظمون أن النساء سيستمرن في مواجهة التمييز في مجالات الأمومة ما دام الإقبال على إجازة الأبوة لا يشهد تحسنًا.
وتعرضت حكومة كير ستارمر لانتقادات حادة بعدما تبين أن مشروع قانون حقوق العمل الجديد، الذي ينص على حق الآباء في إجازة أبوة منذ "اليوم الأول"، لا يشمل الحق في الأجر القانوني، مما أغضب الكثيرين من الآباء الجدد.
وفي هذا السياق، قال جورج جابرييل من منظمة "داد شيفت" إن عدم توفر أجر مناسب لإجازة الأبوة يعني أن العديد من الآباء لا يستطيعون تحمل تكاليف أخذ الإجازة بعد ولادة أطفالهم.
وتظهر الأبحاث التي أجرتها المجموعة أن الآباء البريطانيين يقضون وقتًا أقل بكثير مع أطفالهم في السنة الأولى مقارنة بالأمهات، حيث يفوق الوقت الذي تقضيه الأم مع طفلها الوقت الذي يقضيه الأب بنسبة 57% (3293 ساعة مقارنة بـ 1403 ساعات فقط).
وأوضح جابرييل أن "نظام إجازة الأبوة في المملكة المتحدة سيئ للغاية"، مشيرًا إلى أن الآباء يضطرون إلى اتخاذ قرار صعب بين البقاء في العمل لتأمين دخل الأسرة وبين التواجد مع أطفالهم في مرحلة مبكرة من حياتهم.
في الوقت الحالي، يحصل الآباء في المملكة المتحدة على أسبوعين من إجازة الأبوة بأجر يقل عن نصف الحد الأدنى للأجور، بينما لا يحصل الآباء العاملون لحسابهم الخاص على أي دعم من الدولة.
في المقابل، تستفيد الأمهات المؤهلات من إجازة أمومة مدفوعة بنسبة 90% من دخلهن الأسبوعي خلال الأسابيع الستة الأولى.
وتعد إجازة الأبوة في المملكة المتحدة، التي تقدر بـ 187.18 جنيهًا إسترلينيًا أسبوعيًا، من أقل العروض القانونية سخاء في أوروبا، حيث تحتل المملكة المتحدة المرتبة 40 من بين 43 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
