بوادر حرب جديدة.. أزمة دبلوماسية بين الهند وباكستان بسبب هجوم في إقليم كشمير
ألغت الهند تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين ومنحتهم حتى يوم الأحد لمغادرة البلاد وسط تصاعد التوترات بين الجارتين في أعقاب الهجوم المميت على السياح في كشمير يوم الثلاثاء.
وردت باكستان بسلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المتبادلة ضد الهند، بما في ذلك إلغاء التأشيرات للهنود، وإغلاق مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران المملوكة للهند أو التي تديرها الهند، وتعليق جميع التجارة مع جارتها.
مع تصاعد التوترات، صرّح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأن بلاده ستلاحق الجناة "حتى أقاصي الأرض" بعد هجومٍ تُحمّل فيه مسلحين باكستانيين مسؤوليته. وأكدت باكستان أنها ستتخذ "إجراءاتٍ صارمةً بالمثل" ضد أي "تهديدٍ لسيادتها".
انضم مئات الباكستانيين إلى الاحتجاجات يوم الخميس ضد التهديدات الهندية، وفي كشمير، تظاهر نحو 300 شخص رافعين لافتات مناهضة للهند في مدينة مظفر آباد، كبرى مدن الإقليم.
أدى الهجوم على منتجع سياحي في كشمير يوم الثلاثاء إلى مقتل 26 شخصًا. زعمت الهند وجود "روابط حدودية"، وردّت بهجوم دبلوماسي، فأغلقت معبرًا حدوديًا رئيسيًا، وعلّقت العمل بمعاهدة مياه، وطردت دبلوماسيين باكستانيين.
وذهبت إلى أبعد من ذلك بالإعلان عن أن الهند "قررت تعليق خدمات التأشيرات للمواطنين الباكستانيين اعتبارًا من الفور".
أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنه "سيتم إلغاء جميع التأشيرات السارية الحالية الصادرة عن الهند للمواطنين الباكستانيين" اعتبارًا من 27 أبريل. وأضافت أن التأشيرات الطبية الصادرة للمواطنين الباكستانيين ستكون صالحة حتى 29 أبريل فقط.
كما نصحت الوزارة المواطنين الهنود في باكستان بالعودة في أقرب وقت ممكن. وكان سائقو السيارات متجهين إلى الهند يوم الأربعاء عبر معبر واغا-أتاري الحدودي، والذي أُغلق مع فترة سماح حتى الأول من مايو/أيار لمن عبروا بالفعل للعودة.
