ترامب يثير عاصفة بيئية بقراره السماح بالصيد التجاري في محمية محيطية عملاقة

ترامب
ترامب


في خطوة مثيرة للجدل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بالسماح باستئناف الصيد التجاري داخل واحدة من أكبر المحميات البحرية في العالم، وهي منطقة شاسعة في المحيط الهادئ تضم شعابًا مرجانية فريدة وتؤوي أنواعًا مهددة بالانقراض من الحيتان والسلاحف البحرية.

القرار، الذي يأتي ضمن توجه الإدارة الأمريكية لتعزيز صناعة الصيد، قوبل بترحيب واسع من ممثلي قطاع الصيد التجاري، الذين اعتبروا الخطوة "انتصارًا لاقتصاد البحر"، في حين أثار غضبًا واسعًا في أوساط نشطاء البيئة الذين حذروا من انعكاسات كارثية على النظام البيئي البحري وتراجع مخزونات الأسماك، التي تعاني أصلًا من ضغط مفرط في بعض المناطق.

كما أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا آخر يوجه وزارة التجارة الأمريكية لتخفيف القيود التنظيمية التي تعتبرها الإدارة عبئًا على الصناعات البحرية، مثل الصيد وتربية الأحياء المائية وتجهيز الأسماك. 

وطلب أيضًا من وزارة الداخلية مراجعة المعالم البحرية الوطنية وتقديم توصيات بشأن إعادة فتح بعضها للصيد التجاري.

ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" هذه القرارات بأنها تمثل تحولًا جذريًا في سياسة الحكومة الفيدرالية بشأن صيد الأسماك، حيث بدا جليًا أن المصالح الاقتصادية لقطاع الصيد باتت تُقدَّم على الجهود البيئية الرامية إلى حماية الموارد البحرية والحفاظ على التوازن البيئي.

القرار يعمّق الانقسام القائم بين الإدارة الأمريكية والمجتمع البيئي، ويضع مستقبل المحميات البحرية أمام علامات استفهام كبيرة حول مصير التنوع البيولوجي في ظل السياسات الاقتصادية الجديدة.