إدارة ترامب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضًا روسية في إطار اتفاق سلام مع أوكرانيا

ترامب
ترامب

 

 

في خطوة قد تعيد تشكيل مسار النزاع الروسي الأوكراني، كشفت وكالة بلومبرغ نقلًا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، ضمن إطار اتفاق سلام أوسع مع موسكو يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وبحسب الوكالة، فإن هذا التوجه يأتي في سياق مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتثبيت وقف إطلاق نار دائم بين الطرفين، حيث أشار مع وزير الخارجية ماركو روبيو إلى استعداد الإدارة الأمريكية لدفع عجلة المفاوضات، في حال لم يتحقق تقدم ملموس خلال الفترة المقبلة.

ورغم أن القرار لم يُتخذ بشكل نهائي حتى الآن، إلا أن المؤشرات التي نقلتها بلومبرغ تعكس استعداد واشنطن لتقديم تنازلات كبرى من أجل التوصل إلى اتفاق، يشمل وقفًا دائمًا للقتال وتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا مقابل هدنة طويلة الأمد.

الوكالة أوضحت أيضًا أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم خلال اجتماع في باريس بأن واشنطن ترغب في التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار خلال أسابيع، وقد قدمت بالفعل مسودات مقترحات لحلفائها بشأن شروط إنهاء النزاع.

وكانت إدارة ترامب قد ألمحت في وقت سابق إلى استعدادها لمراجعة موقفها من قضية القرم، التي أعيد ضمها إلى روسيا في مارس 2014 عقب استفتاء شعبي مثير للجدل أُجري في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.

ووفقًا للبيانات الروسية الرسمية، فإن 96.77% من سكان القرم و95.6% من سكان مدينة سيفاستوبول، صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا. 

وتؤكد موسكو أن عملية "إعادة التوحيد" تمت وفقًا للمعايير الديمقراطية وبما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهو ما ترفضه كييف وعدد من الدول الغربية التي لا تزال تعتبر شبه الجزيرة أرضًا أوكرانية محتلة.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بشأن هذه المعلومات، فيما رفض أحد المسؤولين الأمريكيين المطلعين على سير المفاوضات الإفصاح عن تفاصيل إضافية.