الرئيس العراقي يناشد مقتدى الصدر العودة للمشاركة في الانتخابات
في ظل التحديات السياسية والأمنية المتصاعدة، وجّه رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد نداءً علنيًا إلى زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، داعيًا إياه إلى التراجع عن قراره السابق بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تفرض تضافر جهود الجميع، ولا سيما القوى الوطنية المؤثرة.
وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 16 أبريل 2025، أقر الرئيس رشيد بأن العملية السياسية في البلاد ستظل منقوصة في حال غياب التيار الصدري، مشيرًا إلى أن العراق بحاجة ماسة إلى استكمال مشروع بناء الدولة الذي انطلق بعد عام 2003، وهو المشروع الذي كان للصدر دورٌ بارزٌ فيه.
ولم يخفِ رئيس الجمهورية في رسالته حجم التحديات التي تواجه البلاد، والتي وصفها بـ "الخطيرة"، مؤكدًا أن الخطر بات يهدد دول الإقليم كافة، وعلى رأسها العراق.
كما أشار إلى جملة من الأسباب التي عطّلت مسيرة البناء، من بينها تفشي الفساد، وقلة الكفاءة لدى من تولوا مواقع قيادية، إلى جانب غياب الخبرات الضرورية.
وكان مقتدى الصدر قد أعلن في 27 مارس الماضي عزمه عدم خوض الانتخابات المقبلة، داعيًا أنصاره إلى الامتناع عن التصويت والترشح، واصفًا العملية الانتخابية بأنها "عرجاء" وموجهًا انتقادات لاذعة للفساد السياسي والطائفية والحزبية التي تهيمن على المشهد.
ورغم هذا الموقف الحاسم، شدد الرئيس رشيد على أن الشعب العراقي لا يزال يعلق آمالًا كبيرة على عودة المخلصين إلى ساحة العمل السياسي، معربًا عن أمله بأن يستجيب الصدر لهذه الدعوة في سبيل تصحيح المسار وإنقاذ البلاد من حالة الجمود والانقسام.
