زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه هل هي واجبة؟
زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه هل هي واجبة؟ سؤال يدور في أذهان العديد من المسلمين، فمع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يكثر الحديث عن زكاة الفطر وأحكامها، ومن بين الأسئلة التي تتكرر كل عام: هل يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه؟
زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه هل هي واجبة؟
وزكاة الفطر صدقة واجبة على كل مسلم قادر، تخرج قبل صلاة عيد الفطر، بهدف تطهير الصائم ما قد يكون شاب صيامه من اللغو والرفث، ولإغناء الفقراء والمحتاجين في يوم العيد.
وزكاة الفطر لا تشمل الجنين في بطن أمه على سبيل الوجوب، بل على سبيل الاستحباب لمن أراد ذلك اقتداءً ببعض الصحابة، وفي كل الأحوال، فإن إخراج الزكاة عن الجنين يعتبر عملًا خيريًا لا بأس به، ولكنه ليس فرضًا شرعيًا.

آراء الفقهاء في زكاة الفطر عن الجنين
واختلف الفقهاء في حكم إخراج زكاة الفطر عن الجنين، وانقسموا إلى رأيين رئيسيين:
الرأي الأول بعدم وجوب إخراج الزكاة عن الجنين، وهو رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية، حيث يرون أن الجنين لا يجب إخراج زكاة الفطر عنه؛ لأن الزكاة تتعلق بمن أدرك وقت وجوبها حين غروب شمس آخر يوم من رمضان وهو حي، والجنين لم يولد بعد واستدلوا في ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر إخراج الزكاة عن الأجنة، ولو كان ذلك واجبًا لبينه كما بين باقي أحكام الزكاة.
الرأي الثاني باستحباب إخراج زكاة الفطر عن الجنين، وهو رأي الحنابلة وبعض الفقهاء، حيث يرون أن إخراج زكاة الفطر عن الجنين مستحب وليس واجبًا، مستدلين بأن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يخرج زكاة الفطر عن الجنين، ويستند هذا الرأي إلى أن الزكاة عبادة مالية يقصد بها التكافل، فمن باب الاستحباب والاحتياط إخراجها عن الجنين.
الرأي الراجح في زكاة الفطر عن الجنين
والرأي الراجح في زكاة الفطر عن الجنين أن زكاة الفطر لا تجب على الجنين، ولكن يستحب إخراجها عنه إن أراد الولي ذلك، خصوصًا إن كان قد نفخت فيه الروح أي بعد 120 يومًا من الحمل.
