فورين بوليسي: إسرائيل تصعد حرب الظل ضد إيران

متن نيوز

أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مبنى قنصلية إيرانية في سوريا عن مقتل قائد إيراني كبير يوم الاثنين، في تصعيد حاد لحرب الظل المستمرة بين إسرائيل وإيران على خلفية الصراع في غزة.

 

لدى العميد محمد رضا زاهدي موقع قوة هائل. لقد كان الرجل الرئيسي في أي شيء وكل شيء يفعله الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا ولبنان، منذ سنوات". ويشمل ذلك قيام إيران سرا بنقل الأسلحة إلى حزب الله، الذي يعتبر الآن أكثر الجهات غير الحكومية تسليحا في العالم، حسب “فورين بوليسي”.

 

الدلالة الثانية هي المكان الذي وقعت فيه الغارة. فقد استهدف الهجوم مبنى قنصلية مجاور للسفارة الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تسوية المبنى بالأرض وإلحاق أضرار بالمجمع الدبلوماسي.

 

مع ذلك، فإن ضرب مجمع دبلوماسي، أو حتى مبنى شبه رسمي مجاور، يمثل تصعيدا كبيرا محتملا.

 

من وجهة نظر إيران، لم تفقد قائدا مهما في المنطقة فحسب، بل فعلت ذلك أيضا في ضربة على أراضيها السيادية، حتى ولو من الناحية الدبلوماسية.

 

سيترتب على هذا الأمر من دون شك رد فعل إيراني قوي. ما هو هذا الرد؟ وما هو الشكل الذي سيتخذه؟ لا يزال سؤالا مفتوحا في هذه المرحلة.

 

استنادا إلى سلوك طهران السابق، فيمكن أن تشمل قائمة الخيارات إجراءات تجعل إسرائيل وإيران أقرب إلى حرب مباشرة - مثل توجيه ضربة صاروخية إيرانية مباشرة إلى إسرائيل أو المزيد من الضربات المضادة غير المباشرة، مثل الضربات الإيرانية على أهداف المخابرات الإسرائيلية المزعومة في العراق، أو هجمات أكبر أو أكثر تواترا على إسرائيل من قبل الميليشيات في المنطقة.

 

الاحتمال الآخر هو "إعطاء إيران الضوء الأخضر للمليشيات الوكيلة في سوريا والعراق لاستئناف ضرب القوات الأمريكية والأصول العسكرية في تلك البلدان. 

 

السيناريو الأسوأ المحتمل الآخر فهو أن يتحول الانتقام الإيراني إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.