مباحثات مصرية قطرية لبحث وقف التصعيد بين فلسطين والاحتلال

متن نيوز

بحث الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وسبل تخفيض التصعيد وتجنب استهداف المدنيين.

 

 كما اتفق الطرفان على تعزيز التنسيق بينهما في إطار الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد، إن بلاده ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل والتي تضم حاملة الطائرات فورد والسفن التي تدعمها، وهي تضم أكثر من سترافق السفينة يو إس إس جيرالد آر فورد وما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك اليوم الأحد.

 

كما سترسل وزارة الدفاع الأمريكية طائرات مقاتلة إلى المنطقة، حيث يأتي الإعلان الأمريكي عقب التصعيد الأخير في قطاع غزة، حيث أطلقت "حماس" فجر السبت عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

 

وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أكد وجود مواطنين أمريكيين بين الأسرى في غزة، لكنه لم يقدم تفاصيل عنهم، ولا عن الأميركيين الذين ربما قتلوا.

 

وقال في تصريحات تلفزيونية: "لدينا الكثير من المواطنين المزدوجين في إسرائيل. أظن أن هناك العديد منهم، لكننا ما زلنا نحاول فرز كل هذه المعلومات بعد هذا الهجوم المفاجئ المروع".

 

وأضاف: "وسنتأكد من نشر هذه المعلومات حتى يتمكن أحباء هؤلاء الأشخاص الذين قُتلوا والذين هم على قيد الحياة ومن تم احتجازهم كرهائن، من معرفة ذلك في أسرع وقت ممكن".

 

وأعلنت مجموعة الهاكر الروسية "Killnet"، الحرب على الاحتلال الإسرائيلي وتبدأ بهجوم سيبراني واسع على جميع أنظمة الحكومة الإسرائيلية.

 

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، طوال الليل، عددًا من البنايات السكنية في مناطق مُتفرقة بقطاع غزة.

 

وقالت مصادر في قطاع غزة إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بيت حانون شمال القطاع، ورجحت ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.

 

وأوضحت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت برج وطن في حي الرمال وسط مدينة غزة، وهو برج مكون من 12 طابقا، ودمرته بالكامل، وألحقت أضرارا جسيمة في المباني والمحلات المجاورة، وهذا هو البرج الثاني بعد قصف برج فلسطين أمس.

 

وفي سياق متصل، قرّر الجيش الإسرائيلي إغلاق طريق 232، ويمنع المستوطنين من الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر خشية وقوع عمليات أمنية.

 

وكان موقع "حدشوت حموت" العبري قد أفاد بتسلل مقاتلين فلسطينيين إلى الطريق 232 بغلاف غزة، واندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.

 

وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالًا هاتفيًا يوم الأحد ٨ أكتوبر الجاري، من السيد أنطونيو تاياني وزير خارجية إيطاليا، وذلك في إطار متابعة تطورات التصعيد الجاري فى قطاع غزة وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مناطق متفرقة.

 

وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال الاتصال على أهمية العمل على وقف التصعيد الجاري بكافة السبل، والحيلولة دون انزلاق الوضع إلى المزيد من العنف والمعاناة الإنسانية وتعريض حياة المدنيين للمخاطر، موضحًا أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من وقوع هذا السيناريو المؤلم نتيجة غياب آفاق الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الممتلكات والحقوق الفلسطينية.

كما عاود الوزير شكري التذكير بأهمية تكثيف الجهود الدولية والتنسيق بين جميع الأطراف المؤثرة من أجل الدفع بمسار التهدئة، وحث الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من المواجهات المسلحة، مؤكدًا على المخاطر الوخيمة لهذا الأمر على المدنيين الأبرياء، وتبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى اتفاق الوزيرين على استمرار التشاور عن كثب للدفع بجهود احتواء الأزمة خلال الأيام القادمة.