هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟ وما هو فضلها وحكم صيامها؟

هل أيام التشريق لا
هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟

هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟ سؤال يراود أذهان الكثير من المسلمين، فقد اقترب موعد عيد الأضحى والذي يطلق عليه العيد الكبير، أو عيد الحجاج، أو عيد النحر وهو المسمى الذي يطلق على أول أيام العيد، أما الأيام الثلاثة التالية يطلق عليها أيام التشريق، الأول يوم القر، والثاني يوم النفر، والثالث يوم النفر الثاني، وعن فضل أيام التشريق والدعاء فيها نقدم لكم هذا التقرير عبر متن نيوز.

 

هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟

قبل توضيح إجابة هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟ لا بد من التذكير بأن أيام التشريق تتزامن في موعد هجري ثابت من كل عام، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وتوافق هذه الأيام بالتواريخ الميلادية لهذا العام 2023، أيام الخميس 29 يونيو، الجمعة 30 يونيو، السبت 1 يوليو.

 

وعن فضل أيام التشريق، قال النبي صلى الله عليه وسلم «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ»، وفي ثاني أيام عيد الأضحى، وهو يوم القر وأول أيام التشريق، يتوجه حجاج بيت الله الحرام لرمي الجمرات، بداية من وقت الظهر، فيلقون الجمرة الصغرى وتليها الوسطي ثم جمرة العقبة، وكل منهم 7 حصوات ويكبرون مع إلقاء كل حصاة، ثم يتوجهون إلى الله بالدعاء مع رمي كل جمرة.

 

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قال "إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ"، ويطلق على ثاني أيام عيد الأضحي، وأول أيام التشريق، يوم القر بفتح القاف، لأن الحجاج يقرون أي يستقرون ويقيمون في مِني، بعد الفراغ من طواف الإفاضة والنحر، وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.

 

ولكل من يتساءل هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟ فقد روي عن أبي موسى الأشعري، أنه قال في خطبته يوم النحر: هذا يوم الحج الأكبر، وهذه الأيام المعلومات التسعة التي ذكر الله في القرآن، لا يرد فيهن الدعاء، هذا يوم الحج الأكبر، وما بعده من الثلاثة اللائي ذكر الله الأيام المعدودات، لا يرد فيهن الدعاء.

هل أيام التشريق لا يرد فيها الدعاء؟

 

صيام أيام التشريق

يتساءل الكثير من المسلمين عن صيام أيام التشريق، حيث يقع اليوم الأخير من أيام التشريق ضمن الأيام البيض لشهر ذي الحجة، وهي الأيام التي تقع في منتصف الشهر العربي، أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.

 

وعلى الرغم من استحباب صيام الأيام البيض، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام أيام التشريق، وكان لا يصوم الأيام البيض لشهر ذي الحجة التي تتوافق مع أيام التشريق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل"، إشارة إلى أن الأكل والشرب في أيام الأعياد إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته.

 

وفي حديث آخر يحث على النهي عن صيام أيام التشريق، قال صلى الله عليه وسلم: "يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب"، وللمسلم أن يصوم الأيام البيض لشهر ذي الحجة من اليوم الرابع عشر بعد انقضاء أيام التشريق، فقد أوصى النبي بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، سواء صادفت أيام البيض أم لا، وبالتالي يمكن صيام 14، و15، و16 من ذي الحجة.

 

فضل أيام التشريق

يتضح فضل أيام التشريق في الإشارة إليها في القرآن الكريم في قول الله تعالى «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)» البقرة: 203.

 

وروي ابن عباس رضي الله عنهما أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجة، والأيام المعدودات هي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، أي الأيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، ويمكنكم الاطلاع على أعمال الحاج في أيام التشريق من هنــــــا.