فلسطين.. الرئاسة تدين استمرار عمليات القتل الإسرائيلي للفلسطينيين

متن نيوز

أدانت الرئاسة الفلسطينية استمرار الاعتداءات والقتل الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي كان آخرها استشهاد فلسطينيين اليوم، خلال اقتحام مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واستمرار العدوان على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي.

 وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن سلطات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء، من خلال الإصرار على سياسة القتل، والاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية، والتي كان آخرها الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس اليوم، والتي أدت إلى استشهاد فلسطينيين، محذرًا من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي، وطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

 بدورها طالبت الخارجية الفلسطينية بموقف دولي حازم، يجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على قطاع غزة، وفتح المعابر أمام المواد الطبية، والغذائية، والوقود، وغيرها من أساسيات الحياة، وعدت في بيان لها رفض الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الطبية والغذائية للقطاع انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والقانون الإنساني الدولي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 150 شهيدًا، من بينهم 33 شهيدًا استشهدوا في العدوان المستمر لليوم الخامس على التوالي على قطاع غزة، لافتة أن من بين الشهداء 25 طفلًا.

 في ذات السياق، تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مستهدفة مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، كما تواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها على المناطق الشرقية.

 من جانبه، أفاد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، أن الاحتلال يواصل لليوم الخامس منع نحو 5500 صياد فلسطيني من عملهم قبالة شواطئ قطاع غزة، وذلك في إطار الاعتداءات المستمرة على الصيادين الفلسطينيين.

واستشهد فلسطينيان اليوم، وجرح عدد آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

 وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين أحدهما جروحه خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة بمدينة نابلس، ومحاصرتها لمنزل فلسطيني، وإطلاق وابل من الرصاص على ساكنيه، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من المنطقة لإسعاف الجرحى.

 من جانبها أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال معززة بعدد من الآليات العسكرية اقتحمت مخيم بلاطة، وحاصرت عدة منازل فلسطينية، وأطلقت نيرانها بكثافة باتجاه الفلسطينيين، في جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتعمده قتل الفلسطينيين.

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، قصف عدة مناطق في قطاع غزة، مما أدى لسقوط جرحى، وتدمير عدة منازل ومنشآت فلسطينية.

 وأفادت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بناية سكنية، مكونة من أربعة طوابق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ودمرت منزل آخر في شارع اليرموك وسط مدينة غزة، كما طالت غارات جوية بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، ملحقة خسائر فادحة بممتلكات الفلسطينيين ترافق قصف شمال القطاع مع غارات مكثفة طالت خانيونس ورفح جنوبه، كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق معابر القطاع، ومنع تدفق الوقود والبضائع والأدوية، وسط تحذيرات من توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسة، مع قرب نفاذ الوقود المشغل لها.

 من جهتها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 33 شهيدًا، و147 جريحًا وصفت جروح بعضهم بالخطيرة.

وواصلت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم، تناولها لتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي، والذي أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا، وجرح العشرات، وتدمير المزيد من المنازل، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مع فقدان العشرات من العائلات في غزة منازلها نتيجة القصف الإسرائيلي.

 وأبرزت صحف السبت الأوضاع الصحية للمستشفيات في ظل عجز المستلزمات والأدوية، مع تزايد عدد الجرحى، وتحذير المستشفيات من خطورة استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر على حياة مئات المرضى، الذين يتلقون علاجهم في مشافي الضفة الغربية، وتنديد وزيرة الصحة باستهداف قوات الاحتلال لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكاته.

 وأخبرت عن استمرار الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وعن الشلل التام الذي طال مرافق الحياة في غزة كافة.

 وأنبأت بتجاوز عدد المستوطنين في الضفة الغربية نصف مليون مستوطن، وذلك مع مواصلة تكثيف الاستيطان، مشيرة لقمع قوات الاحتلال لمسيرات في الضفة الغربية، ما أدى لإصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح، وحالات اختناق.

 وأشارت لتوقيع إعلان جدة بالمملكة العربية السعودية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والآمال المعقودة على هذا الاتفاق لإنهاء الأزمة في السودان، ويضع حدًا للنزاع، الذي تسبب بأزمات إنسانية وموجات نزوح كبيرة.