الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في السودان

متن نيوز

 

جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف في السودان إلى وقف إطلاق النار، وتجاوز الخلافات عبر الحوار.

وقالت المتحدثة باسم خدمة العمل الخارجي في بروكسل نبيلة مصرالي، إن الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف السودانية إلى تحمل المسؤولية والالتزام بوقف إطلاق النار وتجاوز الخلافات عبر الحوار، مضيفة أن مختلف القوى السودانية بذلت جهودًا لتحضير وإرساء حكومة مدنية وأن كل ما يجري حاليًا من شأنه إعاقة ذلك.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أجرى اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية حول الموقف في السودان، وأن الاتحاد يرىضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والعمل على حماية المدنيين، والالتزام بالهدنة الإنسانية اليومية وبذل كل جهد للحوار والوساطة.

ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي، أمس، إلى وقف المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء السودان، وتبنى حوار شامل في أقرب وقت لحل الخلافات.

وأعرب المجلس في بيان له عن قلقه تجاه الاشتباكات الدامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي وصلت إلى مستوى خطير ويمكن أن تتصاعد إلى نزاع كامل، مما يقوض التقدم المحرز نحو الانتقال السلمي للديمقراطية والاستقرار في السودان، داعيًا الطرفين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار دون شروط، بما يحقق المصلحة العليا للسودان وشعبه.

وطالب مجلس الأمن والسلم الأفريقي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتبني حل سلمي وحوار شامل على وجه السرعة لحل خلافاتهما، كونه وسيلةً لتعزيز الاستقرار، حاثًا على دعم الجهود الجارية لإعادة البلاد إلى عملية الانتقال نحو نظام دستوري.

حثّت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع في السودان على احترام حيادية الرعاية الصحية، وضمان الوصول غير المشروط للمصابين إلى المرافق الصحية، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحماية الجرحي والمرضى والمدنيين والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية.

وأوضحت المنظمة أن الاشتباكات في الخرطوم عرقلت وصول الأطباء والممرضات والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المرافق الصحية، فضلًا عن تعريض حياة المصابين والمرضى للخطر، مبينة أنها ترصد وتقيّم حاليًا الاحتياجات والموارد الصحية في الخرطوم والمدن المتضررة الأخرى، لضمان توجيه الإمدادات المحدودة إلى المناطق الأشد احتياجًا.

وأشارت إلى أن الإمدادات والسلع المنقذة للحياة التي وزعتها على المرافق الصحية قبل هذا التصعيد قد استنفذت، مضيفة أنها أبلغت عددًا من المستشفيات في الخرطوم التي تستقبل المصابين عن نقصٍ في الدم ومعدات نقل الدم والسوائل الوريدية والإمدادات الطبية، وكذلك نقص الكوادر الطبية المتخصصة، بما في ذلك أطباء التخدير، وانقطاع الكهرباء الذي يؤثرعلى عمل المرافق الصحية، مع نقص الوقود لمولدات المستشفيات.

وتواصل المنظمة العمل مع السلطات الصحية في السودان لسد الثغرات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية، لا سيما علاج الصدمات والإصابات.

وأجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء أمس الأحد اتصالًا هاتفيًا بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، وذلك لتبادل وجهات النظر حول مستجدات الموقف في السودان.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في تصريح له أن أبو الغيط أبلغ جوتيريش خلال الاتصال بموقف مجلس الجامعة الصادر أمس من ضرورة وقف التصعيد ووقف إطلاق النار، واستعادة الهدوء في السودان بأسرع وقت.

وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط عبر كذلك عن استعداد الجامعة العربية للعمل سويًا مع الأمم المتحدة؛ لتحقيق وقف فوري للاشتباكات المسلحة وحقن الدماء، والحيلولة دون المزيد من تدهور الأوضاع.

واستمع أبو الغيط لتقييم الأمين العام للأمم المتحدة للموقف، واتفقا على ضرورة تكثيف الاتصالات مع القيادات المتقاتلة من أجل وضع حد للمواجهات.وأعلنت القوات المسلحة السودانية موافقتها على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم، على أن لا ُيلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة.

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس اليوم مقتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي خلال اشتباكات في دافور (غرب السودان) أمس السبت.

وأشار إلى أن الموظفين الثلاثة قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت في كبكابية بشمالي دارفور أمس وذلك "أثناء أدائهم لواجبهم".

وأدان بيرتس الهجوم على موظفي الأمم المتحدة والأصول والمباني التابعة لمنظمات الإغاثة في دارفور.

ونقل بيان للبعثة عن بيرتس قوله: أشعر بالانزعاج الشديد من التقارير التي تفيد بأن مقذوفات أصابت منشآت الأمم المتحدة ومبانٍ إنسانية أخرى، بالإضافة إلى تقارير عن نهب مباني الأمم المتحدة وغيرها من المباني الإنسانية في عدة مواقع في دارفور.

وأجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اتصالين هاتفيين، مع كلٍ من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو.

وجرى خلال الاتصالين بحث الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان، حيث أكد وزير الخارجية السعودي على دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق.

وشدّد وزير الخارجية السعودي خلال محادثاته مع الطرفين، على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري، الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.