مدبولي يشهد مراسم توقيع عقدي التزام لمشروعي إنشاء البنية الفوقية لمحطتي الحاويات بميناءي السخنة والدخيلة

جانب من التوقيع
جانب من التوقيع

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع عقدي التزام لمشروعيْ (إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة)، و(إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة)، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، واإريك إيب، رئيس شركة "هاتشسون" العالمية.

ويتضمن التعاقد تنفيذ المشروع الأول بميناء السخنة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتحالف (هاتشسون COSCO -CMA)، بينما يتم تنفيذ المشروع الثاني بميناء الدخيلة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وتحالف (هاتشسون- MSC).

ووقع عقد المشروع الأول وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكلًا من  "كليمنس شينج"، العضو المنتدب لموانئ "هاتشسون أوروبا"، و"لوران مارتنز"، نائب رئيس  "CMA "القابضة، والسيد/ "زاوو فينجين"، العضو المنتدب لـ "كوسكو".

بينما وقع  عقد المشروع الثاني كل من اللواء بحري نهاد شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وكل من "كليمنس شينج"، العضو المنتدب لموانئ "هاتشسون أوروبا"، و"رومان سيمون""MSC.

وعلى هامش التوقيع، أكد رئيس مجلس الوزراء الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتطوير الموانئ المصرية، مشيرا إلى توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التي تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط المواصلات البحرية العالمية، وتحويل ذلك من خلال الجهد الشاق والعمل الدؤوب من جانب الدولة إلى قيمة اقتصادية مضافة، بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك في إطار عملية بناء القدرة الوطنية في  مختلف المجالات.

وصرح وزير النقل بأن توقيع عقدي هذين المشروعين، يأتي في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة / الدخيلة اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط بالتعاون مع تحالف (هاتشيسون- COSCO - CMA- MSC)، والذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، ويوفر ما يزيد على 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف الفريق مهندس كامل الوزير أن الدولة تعكف على تحويل ميناءي السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة، عبر تطوير حلول متكاملة للنقل والتداول بين محطات الحاويات البحرية ومحطات السكك الحديدية وخدمات النقل متعدد الوسائط.

وفي الوقت نفسه، أوضح وزير النقل أن هذين المشروعين يعتبران خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المحور باستغلال القطار الكهربائي السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجيستي وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للموانئ المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهري، واستغلال المحطتين كبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.

وأضاف وزير النقل أن مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة يأتي في إطار المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجاري تنفيذه، ليصبح أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر؛ حيث تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.

كما أن مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات بميناء السخنة،  يأتي في إطار تنفيذ وزارة النقل لمشروع استكمال تطوير ميناء السخنة بأطوال أرصفة تصل إلى ١٨ كم وأعماق تصل إلى ١٨ مترا؛ حيث يقع مشروع محطة حاويات "هاتشيسون" بطول ٢٦٠٠ م ومساحة إجمالية ١.٦ مليون م٢ وتكلفة ٧.٦ مليار جنيه وطاقة استيعابية ٣.٥ مليون حاوية مكافئة/ سنويا، لافتا إلى أن المحطة ستسمح باستقبال سفن عملاقة بطول ٤٠٠ متر.

وفي السياق نفسه، لفت الوزير إلى أن التعاقد الخاص بمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة، يأتي في إطار تنفيذ وزارة النقل لخطة تطوير ميناء الإسكندرية الكبير لتحقيق الهدف الأكبر بجعل مصر مركزا عالميًا من مراكز التجارة واللوجستيات، وقال إنه تم البدء في مشروع إنشاء المحطة بتكلفة بلغت قيمتها ٣.٥٠ مليار جنيه، بإنشاء رصيف بطول ١٢٠٠م، وعمق ١٨م، ومساحة تبلغ ٨٤٠ ألف م٢ تقريبًا، وطاقة استيعابية تصل إلى ١.٥ مليون حاوية مكافئة/ سنويا، لافتا إلى أن المحطة ستسمح باستقبال سفن عملاقة بطول ٤٠٠ متر.

وأكد وزير النقل أن إنشاء وتطوير مشروعات النقل البحري يتم بأيدي مكاتب استشارية مصرية بالكامل وشركات مصرية وطنية مثل: مشروعات تطوير الموانئ وإنشاء المحطات والأرصفة بها، كما يحدث حاليًا في موانئ: الإسكندرية، والدخيلة، ودمياط، وسفاجا، والعين السخنة، وجرجوب وبرنيس، مع الاحتفاظ بملكية البنية الأساسية والأصول بما تضمه من منشآت وأرصفة ومحطات ومعدات الوحدات المتحركة، كما يتم التعاقد مع تحالفات عالمية من مُشغلين وخطوط ملاحية لإدارة وتشغيل المحطات لمدة محددة وإعادة تسليمها إلى هيئات الموانئ المصرية.

كما أوضح الفريق كامل الوزير أن الاتفاق مع أكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية (تحالف هاتشيسون -COSCO - CMA- MSC ) لتنفيذ البنية الفوقية للمشروعين باستثمارات تصل إلى ١.٦ مليار دولار وطاقة تداول أكثر من ٥ ملايين حاوية مكافئة سنويًا، يعد مؤشرا قويا للجدوى الاقتصادية للمشروعين، ويجسد الثقة في الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن العوائد المباشرة المتوقعة للمشروعين تبلغ نحو 5  مليارات دولار خلال مدة التعاقد وهي ٣٠  عاما.