مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين برعاية الزبيدي.. لماذا الآن؟

مؤتمر الصحفيين الجنوبيين
مؤتمر الصحفيين الجنوبيين

انطلق اليوم مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، برعاية اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في مدينة عدن التي تعد العاصمة المؤقتة للدولة اليمنية وإحدى أكبر وأهم مدن الجنوب على الإطلاق، إذا بدأ المؤتمر برعاية اللواء الزبيدي بحضور كثيف وواسع النطاق لكثير من الإعلاميين الجنوبيين وبمشاركة إقليمية كبيرة.

رسالة مهمة

وكشف مراقبون أن استناد اللواء عيدروس الزبيدي على الصحافة والإعلام في هذا الوقت الحاسم هو رسالة مهمة تكشف عدة نقاط أهمها هو أن الإعلام يعد من أبرز وسائل حروب الجيل الرابع، فضلًا عن كونه آداة مشروعة للرد على كافة الشائعات التي تتردد حول الجنوب وقضيته العادلة، علاوة على ضرورة أن يخاطب الإعلام كافة الأسماع عربيًا وإقليميًا ودوليًا لعرض القضية الجنوبية أمام المجتمع الدولي كله.

وبالإضافة إلى ذلك يساهم الإعلام في دحض الكثير من الشائعات التي يتعمد الحوثيين نشرها في مناطق الجنوب، وكذا من يتعاون معهم من بقية التنظيمات الإرهابية الأخرى وفي القلب منها تنظيم القاعدة والإخوان وذراعها السياسي المتمثل في حزب الإصلاح ومواجهة أذرعها الميليشاوية والعسكرية.

المراقبون أكدوا أن الإعلام يعد من أبرز الأسلحة التي تعتمد عليها الشعوب في إيصال رسائلها للمجتمع الدولي حول قضية عادلة، ولا سيما القضية الجنوبية التي يرعاها اللواء عيدروس الزبيدي، والذي أخذ على عاتقه مهمة تعريف المجتمع الدولي بأسره حقيقة ما يتعرض له أبناء الجنوب من سلب ونهب وانتهاك لكرامة أبناء الجنوب الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تطهير بلدهم من براثن الإرهاب الإخواني وكذلك الحوثي، في الوقت الذي عجزت فيه القوى السياسية الأخرى وأبرزها رأس الدولة في ذلك الوقت عن مواجهة الحوثيين وتصعيدهم العسكري والميليشاوي ضد الدولة اليمنية.

الإعلام سلاح قوي

ولذلك يعول الزبيدي خلال الفترة المقبلة على الدعم الإعلامي الذي يعد سلاحًا قويًا في مواجهة كل التحركات التي تستهدف إضاعة حق أبناء الجنوب في عرض قضيتهم العادلة، وكذا يساهم الإعلام في دحض كافة الشائعات التي تسعى للنيل من أبناء الجنوب، بالإضافة إلى الرد على الأبواق الإعلامية الحوثية والإخوانية التي تستهدف بث الفتنة بين أبناء الجنوب.

لكن يعد من أبرز النقاط التي تشكل علامة فارقة في تاريخ تعاطي الجنوبيون مع قضيتهم هو الأمل الذي يحدو الإعلاميين الجنوبيين في أن تحوذ القنوات الإعلامية والصحف الجنوبية على دعم كبير يمكنهم من آداء واجبهم تجاه وطنهم، في ظل الهجمة الشرسة على الإعلام الجنوبي من الحوثي والإخوان وغيرهما من الأبواق الأخرى التي تحاول النيل من الجنوب وأبناءه وإعلامه.

ويأمل الإعلاميون الجنوبيون في أن يسود الإعلام مناخ صحي في الفترة المقبلة، بالتزامن مع رغبة اللواء عيدروس الزبيدي في أن يقوم الإعلام الجنوبي بدوره في التعريف بالقضية الجنوبية بكل اللغات، حيث يستطيع أن يحصد دعمًا دوليًا يمكنه في القريب العاجل من الإعلان عن عودة دولة الجنوب العربي مرة أخرى بعد احتلال الجنوب لسنوات طويلة.