على وقع اقتحام الأقصى.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وعقوبات إسرائيلية على "فتح"

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

ازدادت حدة المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على وقع عاصفة الغضب الشعبي ضد اقتحام إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى بصحبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث وقعت مصادمات ومواجهات بين الشعب الفسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن طفلا أصيب بجروح خطيرة بالرصاص الحي، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب المدخل الجنوبي لمدينة "أريحا".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس وصلت مستشفى أريحا الحكومي، من مخيم عقبة جبر، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى في محافظة "جنين" الشمالية ونصبت حواجز عسكرية.

وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق محافظة نابلس.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، التي ينظمها أهالي القرية بشكل أسبوعي في الأراضي المهددة بالمصادرة.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل بأن مواطنا أصيب بقنبلة غاز بالقدم، وعشرة مواطنين آخرين أصيبوا بالاختناق وجرى تقديم العلاج لهم ميدانيا.

وفي المحافظة ذاتها.. هاجم مستوطنون، منزل مواطن فلسطيني واعتدوا عليه، وسط تواجد لقوات الاحتلال في المنطقة.

يأتي ذلك فيما قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، إنّ سلسلة العقوبات الّتي فرضها الاحتلال الإسرائيليّ على الشعب الفلسطينيّ، لن تزيد قيادته الوطنيّة إلا تشبّثًا بالحقوق التاريخيّة، ومواصلة النضال ضدّ الاحتلال ومشروعه الاستعماريّ.

وأضافت الحركة، في بيان صحفي، أنّ القيادة الفلسطينيّة ممثلةً بالرئيس محمود عبّاس لن تساوم على حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تُثنيها إجراءات الاحتلال وسياسات القرصنة عن محاسبته من خلال المؤسّسات الدوليّة.

وأضافت (فتح)، أنّ القيادة الفلسطينيّة التي انبثقت من قضايا شعبها وهمومه ومظلوميّته التاريخيّة، ستواصل مساعيها في إبراز الرواية الفلسطينيّة التي تُبدّد الرواية الصّهيونيّة الزائفة، مؤكّدةً أنّ الهزائم السياسيّة المتتاليّة لمنظومة الاحتلال في المؤسّسات الدوليّة، والمتمثلة بتصويت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدّة لصالح قرار طلب الفتوى القانونيّة من محكمة العدل الدوليّة حول ماهيّة الاحتلال الإسرائيليّ، وضعته في سياق مأزوم.