عودة الانخفاض لأسعار النفط بفعل عودة جائحة كورونا في الصين

النفط
النفط

تسببت عودة ارتفاع الإصابات والوفيات جراء جائحة كورونا في الصين في تخفيف الطلب على الخام في الأسواق الدولية، خاصة وأن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، وهو ما تسبب في انخفاض في أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وسجلت العقود الأجلة لخام برنت القياسي العالمي هبوطًا بمعدل 42 سنتًا للبرميل بنسبة هبوط بلغت 0.5 %، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الامريكي هبوطًا بمعدل 50 سنتًا للبرميل بنسبة انخفاض بلغت أو 0.6%.

وعلى إثر ذلك سجلت العقود الأجلة لخام برنت 82.84 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78.46 دولار للبرميل.

وكانت أسواق النفط قد تأثرت بعدة عوامل أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، ما تسبب في ارتفاع أسعار الدولار وكذلك أسعار النفط في الأسواق العالمية.

كما تراجعت مخزونات النفط الأمريكية الاستراتيجية للمرة الأولى منذ فترة الثمانينات لتبلغ أدنى مستوى لها، بعد أن تم سحب ما يقارب 1.3 مليون برميل في 23 ديسمبر الجاري.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية قد ردا على الحرب الروسية الأوكرانية بقرار وضع سقف لسعر النفط والغاز الروسيين في الأسواق العالمية عند مستوى 60 دولار للبرميل، وهو القرار الذي أثار حفيظة روسيا، وتسبب في إعلانها أنه قد تمنع النفط والغاز الروسيين للدول التي تداولته بمعدل التسقيف.

وكشف وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف،أن موسكو لن تورد النفط إلى الدول التي تحدد سعره، مشددا على أن قرار بلاده يستند إلى "موقف مبادئ"، كما حذر في الوقت نفسه من إمكانية أن يفرض الغرب سقفا على أسعار النفط للمنتجين الآخرين في المستقبل، مشددا على أنه لا يمكن لروسيا القبول بوضع سقف لأسعار النفط.

وقال أيضًا أن روسيا ستبحث عن أسواق جديدة لنفطها بغض النظر عن ارتفاع تكاليف النقل، مؤكدا أن العقوبات على روسيا تكلف أوروبا ثمنا باهظا، بينما تستفيد الولايات المتحدة منها.

وأعرب سيلوانوف عن أمله في إمكانية إطلاق حوار مع الدول الغربية في المستقبل حول إلغاء التجميد المتبادل للأصول، مشيرا إلى أن لدى روسيا ما تعرضه عليهم بهذا الشأن.

وكشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الاثنين، العديد من استراتيجيات وخطط روسيا لتنمية سوق الطاقة وصادراتها من الغاز والنفط، وكذلك تطلعها إلى الريادة في سوق الهيدورجين العالمي، وذلك خلال حوار أجراه مع وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وقال نوفاك إن أسعار الغاز في أوروبا ستظل مرتفعة بسبب النقص الحالي، ولن تعود إلى مستويات أوائل عام 2021، مشيرا إلى أن موسكو تنظر في تصدير الغاز الطبيعي إلى أسواق أفغانستان وباكستان على المدى الطويل كبديل للدول الأوروبية.