ما خاب من كان في صف المملكة العربيه السعودية

ما خاب من كان في
ما خاب من كان في صف المملكة العربيه السعودية

اخطا كثيرًا النظام الحاكم في اليمن الجنوبي الذي استلم السلطة بعد استقلاله العام 1967م في فهم اهمية الدور السعودي في المنطقه لذا لم يحرصوا على اقامة علاقات جيده معه أو على الاقل عدم اظهار العداء تجاهه ومع ذلك ظلت علاقه الشعبين في الجنوب والمملكه العربيه السعودية علاقة جيدة لم تستطع الخلافات السياسيه بين النظامين ان تؤثر عليهما حيث اصبحت ونتيجه للظروف المعيشيه الصعبه التي عاشها سكان الجنوب انذاك بالنسبه للكثيرين من الجنوبيين وخاصةً في حضرموت ارض الميعاد أو ارض الاحلام حتى إنه لا يكاد يخلو بيت في حضرموت من مغترب أو مهاجر بالسعوديه وهناك استطاع كثيرين منهم توفير العيش الكريم لهم ولاسرهم وتكوين امبراطوريات تجاريه ضخمه فيما بعد تجاوزت حدود المملكه لتصبح السعوديه وبرغم تلك الخلافات الرافد الأول لخزينه الجنوب من العملات الصعبه من تحويلات المغتربين  التي بلغت ملايين.

 

لا أحد يستطيع تجاهل عمق وقدم العلاقات بين الجنوب والمملكة العربية السعودية فإلى جانب المصير المشترك الذي يجمعنا تجمعنا ايضًا عرئ نسيج اجتماعي متداخل وارض مشتركه متداخله وعادات وتقاليد تكاد تكون ايضاٌ متداخله إلى جانب الدين والمذهب والعقيده الذين يربطانا معًا لذلك لم تستمر حالة العداء بين النظامين في الجنوب والسعوديه طويلاٌ اذ سرعان ما اخذ قادة الجنوب بالتقرب للقياده السعوديه ومحاولة الانفتاح عليها ولو بحدودها الدنيا في البدايه لتصل مع مطلع ثمانينيات نهاية الالفيه الاولى وفي عهد الرئيس علي ناصر محمد إلى مستويات عاليه من التوافق وفيما بعد في المحاولات التي قادها الرئيس حيدر ابوبكر العطاس والتي كادت ان تصل إلى مستوى قياسي متقدم من الانفتاح والتوافق في مستوى العلاقات بين البلدين لولا ظروف تلك المرحله وتسارع خطوات الوحده من جهه وحرب صيف 1994م التي بددت احلام الجنوبيين في الانفتاح على السعودية التي انتهت باجتياح الشمال للجنوب وتصفية قادة وجيش الجنوب وتدمير مؤسساته وفي مجملها افضت في نهايتها إلى واد تلك المحاولات التي حاول فيها قاده الجنوب تصحيح علاقاتهم بالشقيقه الكبرى وفتح صفحه جديده معها والتي لو قدر لها النجاح لافضت إلى واقع افضل بكثير مما نحن عليه الان ولما خسرنا كل هذه التضحيات ووصلنا إلى هذا المستوى  .

 

 لقد بات الجنوب اليوم على عتبة مرحله جديده من تاريخه وعلينا ان ندرك إنه دون الدور السعودي والتوافق معه لن تقوم لنا قائمه ولن نستطيع تحقيق شي وان اي محاوله لاستعدا السعوديه أو التقليل من حجم ودور ماتقوم به لا يخدم إلا مصلحة اعداء الجنوب من الحوثيين والاخوان ومن هم على شاكلتهم فلا يمكن للجنوبين ان ينسو أو يتناسو ماقامت به المملكه العربية السعودية حكامًا وشعبًا سوا في السابق أو في الوقت الحالي تجاه الجنوب وقضيته ولن ينسو موقف الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان في العاصفتين ودورهما في تحرير الجنوب ووقف تمدد الحوثيين في اليمن تماماٌ مثلما لن ينسو دور وموقف دولة الامارات العربية المتحده بقيادة الشيخ محمد بن زايد رئيس الدوله المساند للسعوديه بهذا الشان وتقديمهم لكافة اشكال الدعم العسكري والاغاثي وفي مجال البنيه التحتيه والحفاظ على استقرار العمله وردع مليشيات الاخوان.

 

تظل المملكه العربية السعودية هي مظله للوطن العربي باسره وهي من لها القدره والفعل على التاثير على السياسه الدوليه ولها دور محوري في اي ترتيبات قادمه في المنطقه وبالتالي فان العلاقه معها بالنسبه لنا اليوم علاقه مصيريه لا مواربه فيها ولا خداع وهي بمثابة اكسير الحياه لنا جميعًا الذي لا غنى عنه والوقوف معها ومع تطلعاتها وخططها هي ابسط تلك الاشياء الواجب علينا القيام بها تجاه هذه الدوله لمساعدة انفسنا اولًا وثانيًا لرد الوفاء بالوفاء لما قدمته ومازالت تقدمه للجنوب ونتمنى ان يدرك الجميع إنه مثلما يراهن الجنوبيين على شعبهم وعلى ابطالهم في تحقيق اهدافهم يراهن كذلك على دور الشقيقه الكبرى فلن يكون الجنوب القادم إلا مع المملكه العربية السعوديه فما خاب من احتفظ لنفسه بعلاقات وطيده مع المملكه العربية السعودية ووقف في صفها وإلى جانبها وما خاب من كان معه الامير محمد بن سلمان.