حصاد 2022.. عام الضربات الموجعة للتنظيم الدولي وانهيار الإخوان

متن نيوز

تعرض تنظيم الإخوان للعديد من المواقف التي أدت إلى قرب سقوطه نهائيًا من خلافات واستقالات إلى انقسامات إلى تضييق مالي عليهم إلى وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد ويوسف القرضاوي.


عزل المرشد

ففي بداية العام قامت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، بعزل مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد العام، والذي عينته جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، ورفضت جبهة إسطنبول هذا القرار.

وأصدرت جبهة إسطنبول بيان موجة لجبهة لندن وقالت: أنتم منا ونحن منكم، وإذا افترقنا تظل أخوة الإسلام تجمعنا، وليعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، لكننا افترقنا عندما تم تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام أعلى هيئة في الجماعة، وإن الجماعة واحدة داخل مصر وخارجها، وهيكلها مازال موجودًا داخل مصر ممثلًا في المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد، وأكدت على بقاء مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد العام في منصبه ورفضها لقرار منير بعزله.

 

اشتداد الصراع

وأصدرت جبهة لندن بيان رسمي، بعدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول، كما يسمي بمجلس الشورى العام، وأكدت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير أن الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط، وما حدث من جبهة إسطنبول هو شق للصف استوجب المحاسبة، وأن ما حدث من جبهة حسين وبخلاف ما فيه من تعد على الشرعية وما تم من مخالفات، فهو يندرج ضمن خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز ثوابتها، وقالت أن من فعل ذلك ليس منا ولسنا منه، وكل من خرج عن الصف وكل من ساهم في شق الجماعة وترديد الافتراءات الكاذبة ليس من الجماعة، معلنة أنها قررت بطلان ما يسمى باللجنة القائمة بعمل المرشد والتي يمثلها مصطفى طلبة.

كما أدت الأزمة المالية التي يمر بها التنظيم، إلى تقليل النفقات الخاصة بالبرامج التدريبة التي يديرها في عدد من الدول الأوروبية، وتقليل وسائل الإعلام التابعة له، وانقطاع عدد من الموارد المالية الخاصة بالتنظيم خلال الأشهر الماضية، مع امتناع قطاع كبير من القواعد عن دفع الاشتراكات الشهرية بسبب فقدان الثقة في القيادات المتصارعة، وامتنع رجال الأعمال عن دفع التبرعات الخاصة بهم للتنظيم.

كما حاول التنظيم نقل مجموعة الاستثمارات إلى دول شرق آسيا، وفتح تدفقات جديدة لتبرعات من قيادات التنظيم الدولي لاحتواء الأزمة، وإعادة الاشتراكات الشهرية، سواء من داخل مصر أو خارجها.

 

وفاة القرضاوي

وفي سبتمبر الماضي، ‏أعلنت صفحة القرضاوي عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر وفاته، عن عمر يناهز 94 عامًا.

وكان يوسف القرضاوي كان انضم إلي جماعة الإخوان منذ الصغر وذلك أثناء تعرفه علي حسن البنا، فصبح عضو عامل بالجامعة، وبعد ذلك تم القبض على القرضاوي تم وضعه في السجن في المرحلة الثانوية، وبعد ينخرط بالجماعة وأصبح مفتي الجماعة.

 

وفاة إبراهيم منير

وفي نوفمبر الماضي، قامت مواقع جماعة الإخوان المسلمين بالإعلان عن وفاة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير عن عمر يناهز 85 عامًا.

حيث كان يمتلك سلسلة جرائم كبيرة تشمل اختلاسات وغسيل أموال وتحريض على الشباب الإخوانى، كما كان دائمًا ما يزعم بأنه حامى حمى الإسلام فى الغرب، لكنه فى الوقت ذاته يعلن موافقته على الشذوذ الجنسى، ليتماشى مع الغرب ويقنعهم بأنه يتبع هو وجماعته الإسلام الوسطى.

أول حكم صدر ضده كان حكمًا بالإعدام فى قضية تنظيم 65، ثم خفف للمؤبد وخرج من السجن عام 1975، وتم اتهامه فى القضية رقم 404 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلامية بـ التنظيم الدولى لـ الإخوان المسلمين، عام 2009.

هرب منير إلى الكويت، وساهم فى تأسيس عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والشركات فى دول الخليج، لتكون ستارًا لعمل التنظيم، كما تقدم بطلب للجوء السياسى إلى بريطانيا وبعد خمس سنوات تمت الموافقة على طلبه فسافر إلى لندن، ثم حصل على الجنسية البريطانية، وتولى مسؤولية الأمانة العامة للتنظيم الدولى، وكان ممثلًا عن لجنة الاتصال الخارجى بالتنظيم.

وكشفت تحقيقات أجرتها الجماعة الإرهابية فى وقائع اختلاسات مالية بنهاية 2019، عن تعدى اختلاسات إبرهيم منير أكثر من 200 مليون دولار من خلال تواجده فى لندن والنصب تحت مسمى حمل راية الإسلام والمراكز الإسلامية التى تعمل تحت قراراته المتعجرفة.

وكانت أغرب اختلاسات منير، ما حصل عليه من أحد رجال الأعمال البريطانيين، لتأسيس مركز بحثى ومؤسسات حقوقية للتحريض ضد مصر بعد وفاة محمد مرسى، ولم يفعل أى شىء بتلك الأموال، وهو ما أثار أزمة داخل الجماعة.

ويذكر إن إبراهيم منير، حرض السلطات التركية على عدم منح الشباب الإخوانى الهارب، الجنسية، على إثر تفجير الشباب فضيحة الاختلاسات المالية التى تورط فيها، خلال السنوات الماضية، حيث طالب الأمن التركى وقف الطلبات التى تقدم بها الشباب المعارضون له بحجة انضمامهم لتنظيمات مسلحة.

وتواردت أنباء حينها بأن منير قدم كشفًا بأكثر من 100 شاب إخوانى، وطالب بعدم منحهم الجنسية التركية بحجة انضمامهم لتنظيمات إرهابية، رغم حصول آخرين مقربين منه كانوا بالفعل منضمين لعدة تنظيمات مسلحة فى سوريا، وبعلم من جماعة الإخوان الإرهابية.

لم يقف الأمر فقط عند تدخله لمنع الجنسية، بل إنه عقد لقاء مع مجموعة من عناصر الجماعة بأحد الفنادق التى يمتلكها مستشار الرئيس التركى ياسين أقطاى، وهددهم للمرة الثانية بالترحيل إلى مصر ووقف منح الجنسية التركية، وذلك لوقف نشر الفضائح، فيما وعد المتحالفين معه بتقديم تسهيلات لمنحهم الجنسيتين التركية والكندية.